وصف الكتاب
لا شك أن ظاهرة إقامة علاقات بين اشخاص القانون الدولي هى ظاهرة إزداد معدل سرعتها خصوصا خلال الأربعين أو الخمسين سنة الماضية. لدرجة أنه يمكن القول أن العلاقات الدولية الحالية تتميز بخاصية بارزة هى : الطبيعة الإجتماعية لهذه العلاقات. هذه الطبيعة الاجتماعية تدفع الدول إلى اقامة علاقات دبلوماسية فيما بينها، لأن هذه العلاقات تعد عاملا لا غنى عنه للحياة الدولية، ولان من شانها تشجيع التعاون ومنع كافة أنواع التوتر التى قد توجد بينها. ومن المعلوم أن موضوع العلاقات التى تربط أشخاص القانون الدولي هو موضوع ذو أهمية كبيرة: أليس القانون الدولي ذاته قانون علائقي بطبيعته؟ أليست الكائنات القانونية الدولية هى كائنات لا تريد أن تبقى محصورة في إطارات مغلقة بل هى تنسج حولها ، بطبيعة الأشياء ، علاقات متعددة يبررها وجودها ذاته على أية حال يمكن القول أن ",القانون العلائقي الدولي", والذي يشتمل ، بين أمور أخرى على فرعين أساسين هما : قانون العلاقات بين الدول ، وقانون العلاقات بين المنظمات الدولية سواء فيما بينها أو مع الدول ، تأثر ويتأثر دائما بعوامل متعددة حدثت على الصعيد الدولي، ومن بينها : تعدد وتضخم العلاقات الدولية ذاتها، وتضاعف أشخاص القانون الدولي ( دولا أو منظمات دولية) وكذلك تداخل وترابط العلاقات الإقتصادية والإجتماعية والفنية والثقافية وتطوري العلم والتكنولوجية .. إلخ. أقرأ أقل