هذا الكتاب طبع لأول مرة عام (1289 م - 1872 م)، ويعد أول كتاب عربى حديث يكتب فى التربية، ويدعو إلى تعليم البنات، ليس مثل كتب المطالعة المؤلفة فى عصرنا الحاضر التى تجمع موضوعات شتى لا تربط بينها فكرة، ولا يجمعها خط، بل هو كتاب ذو غاية واحدة ترمى إلى خلق المواطن الصالح، يعرفه حقوق ووجباته، ويجعل منه إنساناً متميزاً بمقله وخلقه، سواء كان ذكراً أو أنثى، يحببه فى وطنه، ويطالبه بالعمل بكل قوته لإسعادة ومجده. يقسم الفكرة إلى أبواب، ويضع للأبواب فصولاً تتناول جزئيات صغيرة، وينتقل بين معارف تربوية، ومعلومات سياسية، وعواطف وطنية، ومبادئ إصلاحية، وشئون إجتماعية، وعلاقات أسرية، ومسائل دينية، تبدو فيها أثر الثقافة الأجنبية من حيث وحدة الفكرة وتنظيمها، وأثر الثقافة العربية من حيث كثرة استشهاده بالشعر، وإنيابه بالحكم، ويبدو فيه الإثر الإسلامى بوضوح حين يلجأ لتأكيد أفكار بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، وأقوال السلف والصحابة، وأخبار من التاريخ الإسلامى.