وصف الكتاب
",أسماء على ورق الورد", نصوص يتقرى من خلالها الأديب السعودي ",محمد علي البريدي", الواقع المجتمعي العربي عموماً وبلاده خصوصاً.
تأتي النصوص حصيلة نوع من النظر النقدي، المستند الى خلفية ثقافية معرفية ذات بعد نظري في مقاربة النص الأدبي، فكان ",البريدي", حالة استثنائية في القراءة وفي الكتابة معاً. يضم الكتاب إحدى وسبعون نصاً تجسد تلك العلاقة بين المثقف والسلطة، بين الأديب وذاته، وبينه وبين المجتمع الذي يحياه. فكان الأدب في وادٍ، والواقع في وادٍ آخر. الأدب يحكي عن الجمال، والواقع يزداد مرارة، وتزداد الهوة بين الناس ",فيولد الحلم متعسراً فيموت، وتارة ينشأ الحلم عن حمل كاذب فكأنه لم يكن...",.
في هذا الكتاب قراءة نقدية مستفيضة للإنتاج الفكري والأدبي في الشعر والرواية لمجموعة من الكتاب يأتي على ذكرهم ",البريدي", ويحلل نصوصهم، ويضعها في مكانها الصحيح بعيداً عن التزلف، فيتفحص مواهبهم ويتساءل كيف تحولت إنتاجاتهم (البعض منهم) الى قيمة فنية خالصة ولكنه تظل أسئلة برسم إجابات لا تجيب...!!
في (أول الورد) يقول: ",الكتابة الجيدة لدى البعض هي التي تلعق مرق الأحذية، وترتب طوابير الحلابيب على الاسفلت، ولدى البعض الآخر هي التي يعود بها تائه الى طريق الصواب، أو التي ينطلق بها فاتح الى فلسطين فيحررها بجملتين في سيناريو تفاوض! كل هذه الكتابات لا تناسبني، ولا أجد فيها نفسي ومزاجي.. لكن ثمة أدغالاً كتابية خرج منها العطر، وعلى أناملها وقعت زخات المطر الأولى، ولها أحصنة بيضاء وتجيد الرقص على رموش الهوى، وهناك أبحث عن ذاتي ومشروعي الآتي...",.