وفي أحد الأيام دخل عيادتي الأستاذ عمرو الليثي يحمل مولودة له طالباً أن أكشف عليها، وبمرور الأيام تكونت بيننا مودة شديدة.. وفي إحدى زياراته للعيادة منذ أكثر من عام قال لي: ",أنا بصدد إصدار مجلة.. وعلمت من بعض زملائك في الكلية أنك كنت تصدر مجلة وتكتب في مجلة النقابة.. لك عندي عمود.. هل ترغب في تحريره؟",.. سألته: ",أكتب في الطب وفي غير الطب.. ولا يحذف لي كلام.. إذا لم ترغب في نشر ما أكتب فبلاش خالص",.. أجاب:",موافق",.. وهكذا بدأت أنشر في مجلة وليدة اسمها ",الخميس",..
وكما ستلاحظ لم أكتب في الطب إلا قليلاً.. والباقي هو رأيي فيما يحيط بي في بلدي من مشكلات.. وللحق لم يحذف الرقيب الحكومي لي ولا حرف، كما لم يحذف الأستاذ عمرو الليثي أيضاً أيضاً ولا حرف، وعلى مدى عامين تقريباً أصبحت هناك مجموعة من المقالات تناقش شتى المواضيع، ثم أشار علي أخي الأكبر المستشار عبد الحميد يونس أن أجمع هذه المقالات في كتاب.. وأعجبتني الفكرة.. وكانت النتيجة هي هذا الكتاب الذي بين يديك والذي أرجو أن يحظى بقبول لديك.. الذي يحمل رقم خمسة بين الكتب التي جمعت تلك المقالات.