يعد التدريب أحد الموضوعات المهمة في الفترة الحالية وذلك نظراً لإفتقار العملية التعليمية الجانب التدريبي والمهاري بها؛ ولذلك يعتبر التدريب هو الجزء الذي يحصل عليه الفرد بعد إنهائه لدراسته ويظل معه التدريب مستمراً طالما أنه يعمل فلا بد له من تنمية مهاراته الميدانية من خلال العملية التدريبية.

لقد أضحت المنظمات بمختلف أنواعها مطالبة بدعم قدراتها التنافسية في ظل بيئة العمل التنافسية، فحتى المنظمات العامة الحكومية أصبحت مطالبة بتعزيز قدراتها التنافسية في ظل هذه البيئة التنافسية، ويعد تنمية العنصر البشري العامل في هذه المنظمات وتدريبه من أهم مداخل تعزيز ودعم القدرة التنافسية لعمل مختلف المنظمات.

يأتي هذا الكتاب من واقعين لدى المؤلف: الأول من خلال الدراسة النظرية والإهتمام من جانب المؤلف بمجال التدريب كحقل دراسي يدخل في صميم التخصص لدى المؤلف بإعتباره باحثاً في مجال الإدارة العامة تحديداً، والثاني من واقع خبرات المؤلف بإعتباره مدرباً عمل في مجال التدريب الإداري والسياسي والتنموي منذ ما يزيد على 15 عاماً متدرجاً في سلم التدريب بدءاً من إعداد الملفات والأدلة التدريبية مروراً بتنظيم التدريب وصولاً للعمل كمدرب.