وصف الكتاب
يحاول أسامة خليل صياغة نظرية كبرى جديدة لرد الاعتبار المصطلح ",الأصولية", ذاته، وتخليصه مما شابه من استعمالات ايديولوجية في وسائل الإعلام الغربية، وخصوصاً في مجال حربها ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة.
غير أن رد الاعتبار لمصطلح ",الأصولية", ليس سوى الخطوة الأولى في المشروع الفكري لأسامة خليل، فهو لم يقنع باسترجاع المعنى الأصلي ",للأصولية", في تراث علم الأصول وأصول الفقه مثلاً: لكنه يربط بينه وبين معاني العقلانية المعتدلة، وينتهي إلى القول بأن ",الأصولية", هي ",مراس التأصيل العبقري في المناهج والميادين العلمية الإنسانية والطبيعية وهي أيضاً مراس التأسيس العبقري لأعمال الجماعات البشرية في ميادين العلاقات والتنظيمات والمؤسسات الاجتماعية",.
وفي موضع آخر ينظر للأصولية باعتبارها ",مشروعاً حضارياً أو بالأحرى، ممارسة واعية لجماعة بشرية قادرة، تعمل داخل إطار ",التفاضل والتكامل", بين الأمم على إقامة ",فضولها", القومية وسط الأصول الكلية العالية، أصول ",العهد الدهري الموثق", الذي حملته حضارتنا", حضارة ",الوحي", والذي هو في نهاية التحليل: العهد ",الأم", المعقود بين نظرة الإنسان وبارئه. هذه اقتباسات من متن المؤلف، لتهيئ القارئ للإبحار في هذا اليم من الأفكار المتوالية والمترابطة.