وصف الكتاب
كتب تورغينيف في الأربعينات وبداية الخمسينات عدداً من المسرحيات أكثرها من نوع الملهاة متبعاً فيها تقاليد غوغول الواقعية، ومنها ",عدم التبصر", و ",بلا نقود", و العالة", و ",العازب", و ",الريفية", وكانت اشهرها: ",شهر في القرية",. ومعظم مسرحيات تورغينيف من النوع الإجتماعي، النفسي، وتتسم بالتصوير الواقعي للحياة المعيشية والطباع البشرية، وبساطة الحبكة ووضوحها، مع غنى الحدث الداخلي وحدة المواقف النفسية. وقد مهد مسرحه الطريق أمام اتجاهين في الدراما الروسية، أحدهما احتفى بتصوير الحياة الإجتماعية، المعيشية، ويتمثل في إبداع ألكسندر أوستروفسكي. والثاني غلب عليه الطابع الوجداني، النفسي الذي تتسم به مسرحيات أنطون تشيخوف الرئيسية.