وصف الكتاب
وضع ابن القسطلاني كتابه هذا اختصاراً لكتاب ابن بشكوال ",المترجم بالغوامض والمبهمات",، وضم له كتاب ابن طاهر: ",إيضاح الإشكال",.
وقد أبان عن منهجه في مقدمة كتابه حيث يقول: ",...وإني تدبرت ما وضعه الحافظ المؤرخ أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال الأنصاري القرطبي، آخر حفاظ الأندلس، ومجيديها، وبقية الحلبة، من مسنديها، في كتابه الذي وضعه في نوع الغوامض والمبهمات، ونظمه بأسانيده، التي عرف بها، ما خشي أن يوصف به أمر النكرات، فجاء بديعاً في نوعه، رفيعاً في سبكه ووضعه، إلا أنه بدد نظامه، فبعد مرامه، وسلك فيه بالإسناد مسلكاً به طوله، وترك كثيراً من بابه أغفله وأهمله، وعذره في ذلك قائم، فإن الإحاطة تعذرها في المنقول لازم.
وكنت وقفت قبله على تعليق منسوب للحافظ أبي الفصل محمد بن طاهر المقدسي في هذا الباب، فلم يستوعب ما ينفي الخلل، ويكشف وجه الارتياب، بل ترك من المشهور كثيراً، وزاد على ابن بشكوال، بأن ذكر من مبهم الإسناد، نزراً يسيراً، فرأيت أن أجمع بينهما، على طريقة مفيدة للطلاب، مبيدة للأتعاب، مرتبة من حروف المعجم، على الأبواب.
ولا أخرج عما أودعاه، وإن كان قد تضمن بعضه، نوعاً من الاضطراب، فالعمدة عليهما، فيما أورداه. وسميته بالإفصاح عن المعجم من إيضاح الغامض والمبهم.
ويتخلص على المحقق في هذا الكتاب بما يلي:
1-قام بترقيم النصوص ترقيماً تسلسلياً.
2-دلل على مواضع الآيات المذكورة في ثنايا الكتاب وذكر أرقامها في السور التي وردت فيها.
3-قام بشرح الغريب، وخاصة ما يتوقف عليه فهم المعنى.
4-إذا سمى المصنف اسماً مبهماً ذكرت مكانه عند ابن بشكوال في الأصل والمختصر، وعند ابن طاهر أيضاً إن وجد عندهما معاً أو عند أحدهما. وكذا إذا وقع عند الخطيب في مبهماته، وابن الجوزي في التلقيح، والنووي في الإشارات، وابن العراقي في المستفاد.
5-ذكر من ترك تسميتهم المصنف في أحاديثه، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
6-أضاف في بعض الأحيان في الهامش ما ذكر في تعيين المبهم وتركها المصنف، وذكر مصادر تلك الأقوال.
7-حاول أن يجمع بين تلك الأقوال، مستعيناً في ذلك بأقوال العلماء وأدلتهم مع عزو كل قول إلى مصدره، بالجزء والصفحة.
8-خرج الأحاديث من كتب الأحاديث المشهورة بإتباع الطريقة التالية: أ-قدم المصادر التي ورد فيها الحديث مبهماً –مقدماً في ذلك المصدر الذي ساق منه المصنف النص، ثم أتبعتها بذكر المصادر التي ورد فيها تعيين المبهم. ب-إذا اختلفت تلك المصادر في تسمية المبهم، قام بعزو كل اسم إلى مصدره.
9-وضع بعض الفهارس العلمية خدمة للكتاب كما هي مبينة ومفصلة في آخر الكتاب.