وصف الكتاب
في عمله هذا يحاول المفكر العراقي ",عبد الحسين شعبان", تقديم قراءته الشخصية في فكر ذات الآخر. لأجل ذلك جاء الكتاب محاولة بين ما هو فكري وما هووبين ما هو سياسي وما هو ثقافي، أو بالأحرى بين ما هو كويي وما هو أمريكي لاتيني، وبالقدر نفسه مع ما هو اشتراكي وإنساني. وفي كل هذا لم يتوقف عبد الحسين شعبان عند الصورة النمطية (التبشيرية) فقط، بل سعى بقوة لنقد التجربة من داخلها..
يقول المؤلف عن عمله هذا ",... توقفت عند يوميات المغامر النبيل مقارناً بين جيفارا ورامبو ودون كيشوت، بين شبح ماركس او اسطورته وبين شبح جيفارا وأسطورته، ولم أنس أن أشير إلى بعض تأثيرات جيفارا العربية والعراقية إضافة إلى التأثيرات العربية على رؤيته، لا سيما من خلال علاقته بعبد الناصر وبن بيلا وبن بركة، من حيث أحلام الكبار وقاقهم وهواجسهم وعنفوانهم، وتغريدهم خارج السرب أحياناً وغيابهم المبكر. كما توقفت عند الحياة السسيو ثقافية الكوبية من خلال الروائي الأمريكي أرنست همنغواي وحانة بود غيتا دل ميديو، وحاولت استذكار ما بين الجواهري وهمنغواي، ثم عرَجت على علاقة كاسترو بأبي عمار وجورج حبش. وأفردت فقرة خاصة لعلاقة الثورة الكوبية بالدين عنونتها ",ملكوت السماء وملكوت الأرض", و",الاشتراكية والإيمان الديني",، و",الروح والمادة: حوار المتدنيين مع الماركسيين", و",الثورة والكنيسة", و",كاسترو والدين",. وهتفت مع كريستوفر كولومبوس ",يا الله ما اجمل هذه الأرض؟!",.
يهدف هذا الكتاب إلى إظهار العذابات اللا محدودة التي اجترحها الشعب الكوبي، وتبيان قدرته على المقاومة والصبر، إنه محاولة لإظهار خصوصية التجربة الكوبية، وإرهاصاتها الأولى، بعد انتصار الثورة وخصوصاً تسليط الضوء على شخصية أحد رموزها المعروفين ",أرنستو تش جيفارا", والتوقف عند مواقفه لتقديم قراءة فكرية مختلفة تميز من خلالها فكر وأسلوب عبد الحسين شعبان...