وصف الكتاب
",قصائد حب في الزمن الصعب",، يهديها الشاعر إلى قرائه محبي الشعر في هذا الديوان الذي يتضمن حوالي الستين قصيدة بأشكالها المتعددة من الشعر المقفّى والموزون وحتى القصيدة اللحنية.
كل مواضيع الحب وأسراره، وكل حالات العشق وأحاسيسه وانفعالاته يظهرها الشاعر المتمرس في هذا المجال، قائلاً: ",أعترف بأني سأظل أحب ولا أخجل",، ويعطي لنفسه درجة فيه وتقييماً: ",وأبقى أنا سيد العاشقين",. فهل يكون للإنسان وجود فعلي بدون مشاعر الحب؟ ",فالإنسان إن لم يسكنه الحب وينبض منه القلب يبقى صورة إنسان",. و",ليس سوى الحب الذي يمنحنا الصفاء والهناء",.
",إقرئيني... في كتاباتي وشعري تجديني مثل قلبي مفعماً بالحب، هذا هو الشاعر، ومن يقرأه سيعرف عنوانه ويجده: ",أنا شاعر سكن الهوى قلبي. وتفتنه الحسان ردي إليه شبابه ردي زمان الأقحوان",. وهو لن يتخاذل ولن يتراجع :",لا أهرب منك ولا أرحل أغمرك بفيض من حنان آخذك لبر أمان",، لكنه يصير شرسا وعدوانيا إن طاله الشك في مشاعر حبيبته أو إن أحس الخداع: ",لكن إن حاولت خداعي أرتد عليك كما إعصار",. لكنه في كل حالاته، يبقى عاشقاً ولا يرضى إلا بحالة عشقه: ",ورهنت أيامي لحبك راضياً أفني الدقائق في هواك تعبداً",، بلا تحديد لمداها ولا لهوية صاحبتها:", ",يا سيدتي لا أعرف من أنت ولا أسأل لا أمضي من دنياك، ولا أرحل",، إذ بالإمكان أن يكون عشقه مطلقا: ",أراني أعشق كل الحسناوات ما لي من هذا الأمر نجاة",. بالرغم من أنه يخشى أن تفلت منه الحبيبة: ",يا أنت ولست أسميك مخافة أن غيري يهواك ويغريك",.
لا ينسى الشاعر أيضا، القديم من ذكريات حبه: ",وأذكر أني التقيت وعيناك ما كان بيني وبينك وعد",.
في قصيدة بعنوان ",تظلين أحلى",، يبوح الشاعر معترفاً بأبيات خاصة موجهة إلى شخص يميزه: ",وما بين عام وعام أقول على الحب ألف سلام تظلين زهو الحياة، رفيقة دربي وكفا تهدهدني كي أنام",.
في هذا الديوان شعر متمرس، في الحب وأحواله وصولاته وجولاته، لكل محبي ومتذوقي هذا النوع من الوجدانيات.