وصف الكتاب
",إنّ الغرض الذي وضعته نصب عيني والقصد الذي رميت إليه حين شعرت بدافع داخلي يدفعني إلى تأليف القصص كانا: تصوير حياتنا الشعبية وإستخراج دروس قومية وإجتماعية منها.
بل إني شعرت بدافع يدفعني إلى هذا الغرض وهذا القصد كدافع الفني الذي حدا بي إلى إنشاء قصتَيْ عيد سيدة صيدنايا وفاجعة حب، أي أنّ الغرض والقصد المذكورين لم يكونا هنا الدافع الذي حملني على مكابدة الأدب القصصي، ولو كان الأمر كذلك لما وجدت مبرزاً للإقدام على هذا العمل الشاق وإتخاذ هذه الخطوة الخطرة.
بنيت القصة الأولى على مشاهداتي الشخصية في عيد سيدة صيدنايا المشهور الذي حضرته للمرة الأولى سنة 1930، فجاءت قصة بسيطة الموضوع الحيوي إلا أنها دقيقة الموضوع الفني، غنية بمظاهر الحياة الشعبية",...
",أما القصة الثانية فهي ذات موضوع حيوي دقيق له علاقة كبيرة بحياتنا الإجتماعية وآدابنا القومية، ويتناول موضوعها كبرى قضايا حياتنا الإجتماعية والقومية العصرية: الصراع بين عهد الخمول وعهد التنبه والنهوض، العراك بين الأنانية والخير العام، بين المادية الحقيرة والنفسية السامية، بين الحيوانية والإنسانية، بين الرذيلة والفضيلة",...