وصف الكتاب
هناك شخصيات تحمل ملمحاً واحداً.. وبعداً واحداً أيضاً في الحياة..
لكن مؤلف حكايات حب قاهرية الدكتور ",سعود زبيدي", شخصية متنوعة الملامح... متعددة الأبعاد.
فهو كاتب إن أردته كاتباً.. وهو أديب إن أردته أديباً.. وهز شاعر إن أردته شاعراً.. وهو سياسي إن أردته سياسياً..
لكن أهم من كل ذلك أنه ",عاشق",.. دائماً تجده في حالة حب آني وعشق أبدي.. للفكر.. للفن.. للحياة.. وأخيراً لمصر.. فمصر هي حبيبته التي لا تكبر.ز ولا تنهزم.. ولا تشيخ.. بينه وبينها عقد أزلي غير قابل للنقض أو الفسخ..
.... r>, مؤمن بأن الحب قدر.. والقدر هو الذي يحركنا في هذه الحياة لنكتشف مغلقاتها فتسعد بنا ونسعد بها كبشر.. والحب في نظره أكبر سياسي في الحياة.. فهو الذي يحيل المستحيل إلى ممكن.. والممكن إلى مستحيل.. كل هذه الملامح وتلك الأبعاد يعبر عنها كتابه حكايات حب قاهرية الذي يسرني أن أضعه بين يدي القارئ لأنه كتاب يستحق أن يقرأ.
حين كتبت حكايا الحب هذه كنت أريد أن أجيب عن تساؤل طالما ألح إلحاحاً شديداً على الناس جميعاً وتردد على ألسنتهم.. فتنوعت بدورها وتعددت واختلفت الإجابات عنه.. ذلك التساؤل كان : هل للحب وجود في حياتنا؟.. أو بمعنى آخر: هل بقي للجب مكان في القلوب؟؟.. في هذا العصر المدمر الذي طحنت الآلة فيه إنسانه.. ومزقت الظروف الاقتصادية أوصاله.ز وأحبطت الحياة السياسية بميكيافليتها البغيضة أحوله.. وسحقت الحياة بماديتها البشعة آماله.. وتطلعاته.. وأحلامه.. فهل بعد ذلك كله يكون للحب وجود في حياتنا؟؟..
كل الإجابات كانت بـ ",لا",.. إلا أنا فأقول نعم: سيظل الحب باقياً في حياتنا ما بقينا نحن البشر على سطح كوكبنا هذا.. فالحب في يقيني وفي عقيدتي واعتقادي هو أساس وجودنا.. والإنسان منا مهما قست عليه ظروفه.. ومهما سحقت المادية هامته.. ومهما تخلى عن بعض قيمه ومثله في سبيل تلك المادية فإنه يظل متمسكاً بالقيمة النبيلة الوحيدة في حياته التي لا يقبل بأي حال من الأحوال المساس بها.. ـو عنها بديلاُ.. تلك القيمة هي الحب.. لأن الحب هو أساس وجود هذا الإنسان.. والإنسان مستحيل أبداُ.. أن يتخلى عن وجوده..
ذلك الوجود الذي يستطيع أني تغلب على مشاكل الحياة.. على كل عقباتها.. على كل ظروفها مهما بلغت من القسوة أعلى درجاتها..