وصف الكتاب
ليست مُجردَ قِصةَ حب, بل هي علاقاتٌ شائكةٌ يمرُ بها أبطالُ حكايتنا, حيثُ نفوسُ البشرِ التي تضعُف, حيثُ الخيانةَ بأسمى معانيها, وحيثُ الحبُ الصادق الذي يطرقُ الأبواب دونَ استئذان....
هناكَ أنواعٌ من العشق... تسمو به أخلاقك وتكتمل, وعلى النقيضِ تماماً هنالك الحبُ المُهلك الذي يتغلغلُ في ثنايا روحكَ ببطئٍ كالمرض حينما يتملك منك... وحينها تتفجرُ آلامُ روحك فلا تلُم القدر والحياةَ حينها, بل ألقِ باللومِ على قراراتك الخاطئة...
اقرأ هذا العمل وكُلكَ إيمانٌ أن الحُبَ لا يكتفي أن نعيشه بقلوبنا فقط, بل عليكَ أن تعشقَ بقلبكَ وعقلك, وتضع أقدار الله في حُسبانك...
*********
اقتباس
رجفة زلزت كيانه ولأول مرة يشعر بالضعف يجتز صلابته أمام أحدهم بل أمام عينين واسعتين بلون الرماد المصفى ! ،لم يكن سابقاً بهذا الضعف ما الذي جرى الآن، هل يشعر بالشفقة ! تلك الكلمة كان قد محاها من قاموسه والآن أمام عينيها يشعر بالضياع ، بالشفقة ، بالألم، هو ذاته الشعور الذي لسعه حينما قبضوا على والده ،ذات الألم الذي اكتوى به حينما قتلوا والدته أمام عينيه الصغيرتين، عادت تلك الحادثة تطرق ذاكرته، بل صارت تضرب ذاكرته ضرباتٍ عنيفة كخبطات الموت الذي يحيط به من كان جانب ،
قبض على كفيها القابضين على قميصه : نطق حروفها المميتة : آسف ، مات والدك ،قتلوه انفرجت عيناها بصدمة ترسخت على تقاسيم وجهها، وكأن تلك الكلمة قد صارت شياطين تتراقص بينهما ، مات ....
اقترن نطقه لحروفها بحروف قالها إحدى رجال عمه وهو يسحبه معه ...مات والدك ، أعدموه
ردموا قبر والديه بالتراب وروحه منذ ذلك الحين ظلت حبيسة قبرهما ولم تخرج تلك الروح إلا هذه الليلة !