وصف الكتاب
إن القضية المثارة الآن أمام القضاء لا يجب أن نترك العنان فيها للنفس البشرية، فلا يجب على الدفاع والمتهمين أن يسلكوا يتصادم مع الحقيقة ويؤذي العدالة ويغضب الله، ولا ينبغي على دفاع (المجني عليهم) المدعين بالحق المدني الانطلاق من منصة الهجوم لإثبات بطولات وزعامات على حساب أجساد ",قد", تكون بريئة.
إننا في لحظة تاريخية- نحتكم فيها إلي الأخلاق والدين والضمير- القضية ليست انتصار أو هزيمة- بل هي قضية البحث عن الحقيقة، هكذا ينبغي على دفاع الطرفين أن يهيئ للمحكمة من الطمأنينة ما يساعدها على تحقيق العدالة.
وهذا يقتضي أن يبدأ الطرفان باحترام مبادئ المحكمة العادلة- كل يدلو بدلوه- دون سخرية ودون سباب، ودون محاولة إلصاق اتهامات أو رد اتهامات بدون وجه حق- فذنب المتهمين في رقبة كلا الطرفين- محاميهم إن تغاضوا عن إظهار الحقيقة والدفاع عنها مجاملة للطرف الآخر والرأي العام وكسب بطولات مزيفة.