وصف الكتاب
بقلمه الضاحك الساخر يرشقنا رسقا جميلا الكاتب الكبير ",أحمد بهجت", بحكاية عن أول صاروخ مصري يذهب للقمر ",تحتمس 400 بشرطة", وذلك في عام 2020 ، ولكن هل يكتب لنا الرائع ",أحمد بهجت", عن قصة خيال علمي تستحضر وقائعها من مستقبل القرن الحادي والعشرين؟.. بالطبع لا ، إنما يزف إلينا رواية ساخرة وضاحكة من الدرجة الأولى عن الصاروخ المصري الول الذي كان مقدرا له الذهاب إلى القمر فذهب دون قصد إلى المريخ! وبأسلوب يفجر الضحكات والابتسامات على وجوه أشد الناس عبوسا يحكى لنا المؤلف عن أبطاله داخل الصاروخ ",بيومي", و",عتريس", و",تفيدة", ويومياتهم وما يجري بينهم وبين المسئولين على الأرض من حوارات مواقف لا تخرج عن ذات النطاق الضاحك الواعي اللاذع وكيف تتابعت الأحداث والمفاجات التى لم تقف عند حد الذهاب للمريخ.. وإنما تطورت إلى أزمة سياسة فضائية أمريكية مصرية.. يمكننا أيضا من خلال هذه الرواية التقاط التعليقات الذكية والساخرة والتى تلقي بظلالها على الواقع والمسئولين والمتستقبل الذي بلغ عام 2020 ممتطيا صحوة ",تحتمس 400 بشرطة",.
هذه قصة أول صاروخ تطلقه مصر إلى القمر كما تخيلها الكاتب الساخر أحمد بهجت.. تجرى أحداث القصة سنة 2020.. وتبدأ في قاعدة زينهم الفضائية الضخمة.. بدأ العد التنازلي في القاعدة، ثم انطلق الصاروخ صاعدا في السماء، وقد خرج اللهب من مؤخرته، ثم راح يبتعد ويصغر حتى أصبح يشبه عود كبريت هناك عند الأفق. ماذا حدث للصاروخ وركابه الثلاثة؟.. ماذا وقع في مصر حين وقع للصاروخ ما وقع؟.. هذا ما يحكيه لنا الكتاب.. سنضحك كثيرًا خلال صفحاته.. فشر البلية ما يضحك..
قالت المذيعة : إزاى حيفتحوا الباب من جوه وهو مش بيفتح غير من بره..؟
قال الوزير: يا خبر أسود ومنيل.. الحكاية دى راحت من بالي خالص..!! لكن معلهش.. مش مشكلة .. أحنا مسئوليتنا كوزارة للفضاء تنتهي عند إطلاق سفينة مصرية للفضاء.. مش مسئوليتنا أنهم ينزلوا على القمر إزاى.. دى مسئولية وزارة القمر...
قال المذيعة : كانوا بيقولوا أنه من الاسراف يبقى فيه وزارة للفضاء ووزارة للقمر .. ايه رأى حضرتك؟
قال الوزير: دول مغلفين اللى بيقولوا كدة... الفضاء حاجة والقمر حاجة تانية .. ضروري يبقى فيه وزارتين كل وزارة متخصصة في حاجة .. زي المشكلة اللى انتى اثرتيها من شوية.. حيفتحوا إزاى باب سفينة الفضاء من جوه وهو مش بيفتح إلا من بره.. ؟ دى اختصاص وزارة القمر مش وزارة الفضاء!
قالت المذيعة : أحنا بنشكرك يا فندم وبنسألك تحب تسمع اغنية إيه..؟
قال الوزير : أغنية ماما زمانها جاية.. جايبة لعب وحاجات. قالت المذيعة: صيداتي وصادتي ..إليكم الاغنية