في قرية من قرى محافظة الشرقية وشمس خاصة لا تشرق إلا في هذه القرية، وليل يخبأ وراءه طهر النفوس وشيم الكرام، وخضرة تنضح بها القلوب، وبحر النيل مملوء بالبركة التي تجري في القنوات فتروي كل غيطان القرية، فتنبت رجالا طيبين، ونساء طاهرات، وصغارا تملئ الدنيا حياة وضجيج، وبيوت القرية المبنية بالطوب الني الذي يشع دفء وحميمية تحيط بساكنيه، شوارع واسعة، وقلوب أوسع من الشوارع وخير يطمئن كل قاطني القرية... دور كبير يملكه الحاج عبد الله يعيش فيه مع زوجته وأولاده يشبه قصراً مبيناً بالطوب الني.. بوابة كبيرة في أخرها سلاملك درجاته من الرخام تصعد عليه لتقابل فناء واسعاً خال من الأبناء إلا مجدي...