هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب
قراءة و تحميل pdf فى كتاب : دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم قبل بعثته (إرهاصات نبوية)
هذا الكتاب في دلائل نبوة سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، تلك الدلائل التي ظهرت قبل ميلاده وبعده إلى حين بعثته فقط، وهذا ما يسمى (بالإرهاصات) يثبت من خلاله صدق محمدٍ صلى الله عليه وسلم فيما إدعاه من نبوة ورسالة لتكون شهاباً في أعين المستشرقين الذين ما فتئوا يكيلون الكذب والإفتراءات على من شهد له بالرسالة بعد الله - سبحانه - الحجرُ والشجر ونقاء السريرة وصفاء القلب وطهارة الجوارح منذ أن خرج إلى الدنيا إلى أن فارقها ولتكون أيضاً زيادةً في قلوب المؤمنين، فيصلب الإيمان ويطمئن البال، ويزداد الحب والإتباع لهذا النبي العظيم صلى الله عليه وسلم.
وقد جاء هذا البحث ثمرةً طبيعية لتدريس مادة السيرة النبوية لمدة تزيد على سبع سنوات في المعاهد والمساجد وحلقات العلم والخطب، الأمر الذي أتاح للمؤلف فرصة البحث والتنقيب في تاريخ هذا النبي صلى الله عليه وسلم الخاتم؛ أما منهجه فيه فهو كالتالي: جزّأه إلى مجموعة مباحث: فعرّف الإرهاص لغة وإصطلاحاً، ثم جمع الإرهاصات التي وقعت قبل ميلاده صلى الله عليه وسلم من بداية خلق آدم إلى قُبيل ولادته؛ ثم الإرهاصات التي حدثت عند ولاته صلى الله عليه وسلم، ثم الإرهاصات التي تمّت من بعد ذلك إلى حين بعثته ونزول جبريل عليه، وقد رأى أن هذا البحث يزداد جمالاً بإيراد نماذج واضحة من التوراة والإنجيل تبشر بهذا النبي الموعود صلى الله عليه وسلم، فجعل مبحثاً خاصاً لذلك في هذه الدراسة التاريخية المباركة إذ أن الكتابة في شأن تشرف بشرف المكتوب عنه.
وبعد أن أنتهى من كتابة ما سبق، وظهرت عظمة النبي صلى الله عليه وسلم في أنه قد ثبتت نبوته وبانت، وآدم لم يُخلق بعد، وأن الله تعالى قد أخذ الميثاق على النبيين أن يتبعوا محمداً صلى الله عليه وسلم إن هو بُعث في عصورهم ليُؤمننّ به ولينصرنّه، وكيف أن الأمم الكتابية كانت في شوق وإنتظار لمجيئه، وأن فترة طفولته وشبابه كانت في غاية الطهر والإستقامة، مما جعل بعض المؤرخين من المسلمين ينسبون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أشياء هي من خصائص الرّبّ - سبحانه وتعالى - فشطحوا، وقالوا في حقه كلاماً بعيداً عن القول السديد، ومخالفاً لأحكام الشريعة حتى أن بعضهم شابه قول النصارى في المسيح من بعض الوجوه؛ مما حدا به إلى إيراد صور قد بولغ فيها مبالغة شديدة في ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وردت عليها من الكتاب والسنَّة وأقوال الصحابة وأعمالهم، وذلك تحت مبحث بعنوان: نماذج من مظاهر الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أوضح بالدليل الشرعي كيف تكون محبتنا له من دون إفراط ولا تفريط وسار مع النص حيث سار، ووقف عنده ولم يجاوزه.
وقد قام بتخريج الأحاديث والآثار والحكم عليها مستعيناً بأقوال أهل الجرح والتعديل إذا لم يكن الحديث أو الأثر في الصحيحين أو أحدهما، وأما إذا لم يجد من حكم على الأثر فكان يقوم بنفسه بعملية الحكم عليه من خلال أقوال العلماء في كتب الرجال عن رجال السند؛ وكان يبين محل الشاهد في الأثر إما نقلاً عن السابقين أو إجتهاداً وإستنباطاً.