كانت حادثة رقاد فتية الكهف، من الدلالات الحسية للأمم السابقة، ووردت قصتها فى القرآن الكريم، بمطلع سورة الكهف، والبعث قضية غيبية، أثيرت حولها التساؤلات فى عصرنا وفى كل عصر وإننا إذا استعرضنا أى القرآن الكريم فى التدليل على البعث وإثباته، سنجد أن هناك بناء متكاملاً، يقيم الحجة البلغة من كل جانب. وهنا سنرى كيف كانت قصة أهل الكهف لبنة فى هذا البناء.
وسنرى أن هذا البحث الذى بين أيدينا، للتعرف على أحوال الفتية فى المهف بما نهرفه من علوم العصر، وعلى مرجعية مطلقة للقرآن الكريم، ليس إلا تحقيقاً ومثالاً على اتباع هذا المنهج.
وقد تضمن هذا الكتاب تمهيداً ومقدمة وعرضاً يحوي 25 مبحثاً للمواضيع المختلفة، ثم الخاتمة. وهذا مع صور توضيحية، لإلقاء الضوء على بعض الجوانب العلمية لسهولة تخيلها وفهمها.