يرصد مؤلف هذا الكتاب ظاهرة المنظمات الإسلامية غير الحكومية التي ترافق نشئوها مع حركة اليقظة التي شملت العالم الإسلامي وتميزت باندفاع خيري واسع مستند إلى مرجعيته ثابتة للإسلام. وكانت غاياتها الأساسية تعليم الناس المحتاجين للمساعدة. لكنها من وجهة نظر المؤلف تحولت فيما بعد إلى امتدادات للحركات الإسلامية تكمل عمل هذه الحركات السياسي بعمل إنساني على أرض الواقع. وهي تتحول في أحيان كثيرة إلى سند ثمين في الخارج، فتكون بمثابة أداة دبلوماسية وأداة حقيقية للسياسية الخارجية.

ويذهب المؤلف إلى أن بعض هذه التنظيمات شاركت أو تشارك في أعمال إرهابية، أو أنها تمول نشاطات تخل الأمن وتشكل خطراً على الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. وهو يتتبع هذه التنظيمات والجمعيات ويتحدث عن وظائفها وعلائقها بالدول، ووجوه خطئها أو صوابها في مكافحة الفقر ورعاية شؤون الناس. كما يلقي الضوء على العلاقة بين المنظمات الإسلامية غير الحكومية والدول.