ما استجمعته، هنا، من بقايا أثر في الوقت، أخذته على محمل الوقت اختياراً خفيفاً بلا أدعاء، شذرات هي ما كلّمت نفسي به، في برهات ما، بقليل من عاقبة الكتابة، او بكثير، لكن بلا خفة قط، نصوص، ومقالات، متحينها الجامع أنها لم تخنّي مذ كتبتها، لأنني لم أخنها حتى في أكثر برهاتها خضوعاً للأنية.

ثمة قسم من المتحصل، المنتخب، مجتزأ عن سياق محاورات أزعم أن قيامها بنفسها، في حصالة، لا يسقطها في محظور، أمر لم يغب عني، وأنا أجمعها شتاتاً أنني تركتها مسترسلة كنجوى منثورة، بباطن على ظاهر، وظاهر على باطن، خارج أي تبويب، أنظراً في الشعر كان أم في الرواية، أم في اللطائف والبوح على سجية البوح، بتلقائيى تتجاور فيها الرقة، والغضب، والأسى، والخيبة: انها وجدان مؤتلف بحسبه وجداناً، على انسراحه شتى في كل علم بألهية كحاصل العقل شبراً من معنى، أو فراسخ من معنى.

الحقيقي، الأكثر غلبة، في هذا المفهوم كتاباً كقبضة، هو وصف الطبائع، والاعتراف بمواقف أحوال عرضها على قلبي فكراً على سجية الغدر الساحر فيه، مذ كانت الحياة، برمتها، غدراً، وحسبي من هذا الوصف، وهذا الاعتراف، أنهما لم يضيعاني، ولم تضيعني الكلمات فيهما.