وصف الكتاب
إن من ضروريات المتبحر في الفقه الإسلامي الذي يروم البلوغ إلى رتبة الإجتهاد الشرعي الإحاطة بنوعين من القواعد: الأولى: أصولية، ويرتكز عليها قياس إستنباط الفقهاء للأحكام الشرعية الفرعية الكلية، الثانية: قواعد فقهية، وهي: أحكام كلية يندرج تحت كل منها مجموعة من المسائل الشرعية المتشابهة من أبواب شتى.
وقد اشتهر جمع من الفقهاء بتدوين القواعد، منهم: عبد الله الحنفي، أبو زيد عبيد الحنفي وغيرهم... ومن خلال ممن شاركوا في الكتابة عن القواعد الفقهية، كان الإمام العاملي الشهيد الأول كتاباً في هذا المضمار.
ومن هنا، فإن كتاب ",القواعد والفوائد", يعتبر أول مصنف يصل في قواعد وفروع الإمامية، وقد قال عنه مصنفه في إجازته لابن الخازن: (لم يعمل الأصحاب مثله)، ولأهمية هذا الكتاب عمل السيد ",عبد الهادي الحكيم", لتحقيق هذا السفر الجليل.
وقد احتوى الكتاب على ما يقرب من ثلاثمائة وثلاثين قاعدة، إضافة إلى فوائد تقرب من مائة فائدة، عدا التنبيهات والفروع، وهي جميعاً قد استوعبت أكثر المسائل الشرعية، وهذه القواعد والفوائد التي احتواها الكتاب ليست فقهية خالصة وإنما فيها بعض القواعد والفوائد الأصولية والعربية، ولكن الطابع الفقهي هو الغالب عليها.