تعد العلاقات العامة من الأنماط الإتصالية المهمة التي تسعى المؤسسات بمختلف أنشطتها وتوجهاتها وبرامجها لإستعمالها بشكل دائم بهدف رسم أو بناء أو تشكيل أو تغيير الصورة الذهنية وإزالة عوامل سوء الفهم بين المؤسسات وجمهورها الداخلي والخارجي لأن المؤسسات بحاجة إلى أن تكون صورتها حسنة أو على الأقل مقبولة في أذهان جمهورها لكن تضمن إستمرار تعامل الجمهور معها والتعرض والتعامل مع السلع والخدمات التي تقدمها وحثهم على التواصل معها لكي لا يتركوا المؤسسة ويتعاملوا مع مؤسسات أخرى قريبة أو بعيدة عن نشاط تلك المؤسسة الأولى التي كان الجمهور يتعامل معها لذلك تحتاج المؤسسات أن تكون حاضرة على الدوام أمام الجمهور وذلك بأن تضعه بشكل دائم في حساباتها وذلك من خلال إعداد البرامج الخاصة بالمحافظة على الصورة الذهنية للمؤسسة لأن المهم في تلك البرامج هو المحافظة على تلك الصورة وعدم الإكتفاء ببنائها أو رسمها لأنها أي الصورة الذهنية قابلة للرسم وقابلة للتغير لذلك يجب دائماً العمل على إدامة الصلة مع الجمهور للمحافظة على تلك الصورة.

يتناول هذا الكتاب مجموعة من البحوث في مجال العلاقات العامة والصورة الذهنية ونظريات العلاقات العامة وإدارة الأزمات وقد أخذ الكاتب بنظر الإعتبار أن تكون الفائدة من هذا الكتاب للمستفيدين والباحثين والمهتمين في مجال العلاقات العامة حيث أن كل من هذه البحوث المنتقاة بدقه يحتوي على القضايا الأساسية في أي بحث علمي وهي الجانب المنهجي والجانب النظري والجانب التطبيقي الذي يعالج دراسة حالات مختلفة أراد الباحث يجمعها في كتاب يكون في متناول اليد آملاً أن يساهم ولو بشيء بسيط في إيضاح بعض الحقائق وإزالة الغموض عن بعض المفاهيم في مجال العلاقات العامة وبعض القضايا التي تدرس والتي يكثر فيها الجدل ووجهات النظر وقد تناول هذا الكتاب ستة فصول كل فصل مستقلاً عن الآخر كموضوع منفصل جمعها الكتاب.