تحوّل نشاط العلاقات العامة في السنوات الأخيرة حسب ما يذهب إليه أصحاب التخصص والخبراء من خدمة ‏مساندة إلى صناعة واعدة كاملة النضج تهدف إلى تطوير ممارسة العلاقات العامة في المؤسسات، لتنتقل من ‏المجال التقليدي إلى المجال الإلكتروني.‏ ‎

‎ وهذا بعدما انعكست التطورات المتسارعة في تكنولوجيا الإتصال الرقمية ومن أهمها الإنترنت على مجال ‏ممارسة العلاقات العامة كوظيفة إدارية وإتصالية للمؤسسات، فأصبح لزاماً على ممارسيها إعادة التفكير في ‏إستراتيجياتهم الإتصالية في ضوء هاته البيئة الإتصالية الجديدة، التي أفرزت مصطلح ",العلاقات العامة ‏الإلكترونية",.‏ ‎

‎ ولم يقتصر التأثير في تغيير طرق التواصل التي يتبعها المتخصصون في هذا المجال، بل وسع نشاطات ‏وفعاليات العلاقات العامة من خلال قنوات الإتصال، التي تطورت مدلولاتها وفوائدها وتغيرت أساليبها ‏وصيغها من خلال: البريد الإلكتروني، مواقع الواب، الرسائل الفورية، الدردشة، قوائم المناقشة، ولوحات ‏الإعلانات، التلفزيون التفاعلي ونظم المعلومات، وما زالت هذه القائمة في تزايد مستمر، دون تجاوز العديد ‏من أشكال الإتصال الأخرى على غرار الإشهار الإلكتروني، التسويق الشبكي، التعاملات التجارية على ‏الإنترنت... وغيرها.‏ ‎

‎ ومع هاته البيئة الإتصالية الجديدة ظهرت عدة تحديات لموضفي العلاقات العامة كون العلاقات العامة ‏الإلكترونية ظاهرة جديدة لم يمر عليها الوقت الكافي حتى يستطيع القائمون عليها الإلمام بكل جوانبها ‏وإستخدامها الإستخدام الأمثل.‏