إن العنصر البشري كان ولا زال يحتل الموقع الأول بين كافة الموارد في سائر التنظيمات والمنظمات بالإضافة إلى وجود منافع ومصالح بين جزئيات هذا العنصر، ولهذا توسع حجم جهاز الدولة وإزداد عدد مؤسساته وفروعها، وتعدد إختصاصاته وتعقدها، ومع هذا التعقيد زادت مشكلات الجهاز الإداري، ومع هذا التطور والتعقيد تصبح الإدارة العليا المحور الرئيس للمنظمة، ولكي تنجح المؤسسة في تحقيق أهدافها وربطها بإحتياجات مجتمعها تأتي العلاقات العامة في المنظمة.

ولهذا يأتي هذا الكتاب ليعالج بالتحليل والمقارنة العلاقة بين إدارة العلاقات العامة والإدارة العليا بالمؤسسات، حيث يركز الكتاب على معرفة عمل الإدارة العليا في الجهاز وعلاقته بإدارة العلاقات العامة، وعلاقة العلاقات العامة بوظائف الإدارة العليا وطبيعة العلاقة بينهما والعوامل المؤثرة فيها، والعوامل المؤثرة على نشاط العلاقات العامة في المؤسسة، وتأثير أنشطة العلاقات العامة على قرارات الإدارات العليا في الجهاز.

وللوصول إلى هذا الغرض، تم تقسيم الكتاب إلى عدة فصول، حيث هناك تناول للجوانب النظرية للعلاقات العامة، مثل إستعراض تطور دورها وأهميتها، والمفهوم المعاصر للعلاقات العامة، مثل إستعراض تطور دورها وأهميتها، والمفهوم المعاصر للعلاقات العامة في ضوء الفكر الإعلامي والإداري الحديث، بالإضافة إلى أهداف العلاقات العامة ووظائفها، وحاجة الأجهزة الحكومية لها.

وفي فصل آخر، تم تخصيصه لكي يتناول موضوع الإدارة العليا من حيث تحديد مفهومها في الفكر القديم والمعاصر ومعرفة وظائفها.

ولأن الإهتمام بالعلاقة مع الإدارة العليا يمكن ملاحظته من خلال إتخاذ القرارات وإدارة الصراع في الجهاز حيث تعتبر أهم وظائف الإدارة العليا، بالإضافة إلى المهارات والقدرات التي تميز القائد الفعال، كما أصبح هناك ذكر لأثر المعلومات التي توفرها العلاقات العامة على عملية إتخاذ القرار في الجهاز، بالإضافة إلى الحديث عن العوامل المؤثرة في طبيعة العلاقة بينهما على نشاط إدارة العلاقات العامة، وفي آخر الكتاب فصل تم تخصيصه للحديث عن تأثير نشاط العلاقات العامة على قرارات الإدارة العليا.