ازدادت الأهمية الإستراتيجية للتسويق الإلكتروني ( التسويق عبر الإنترنت) بعد انتشار الاستخدامات التجارية للإنترنت، حيث فتح التسويق الإلكتروني آفاقاً جديدة في عالم التسويق. ويتيح التسويق الإلكتروني للمنظمة فرصة استهداف المشترين والمتسوقين والمستهلكين بصورة فردية Individual Electronic Marketing، فكلما تمكنت الإدارة من مخاطبة المستهلك بصورة شخصية وفردية كلما كانت قادرة على استقطابه وجذبه إلى المنظمة بصورة أفضل. وبسبب الأهمية التي بات يتمتع بها التسويق الإلكتروني فقد أصبح من ضرورات نجاح المنظمات، وصار من الضروري تضمين هذا النمط التسويق في أنشطة المنظمات وعملياتها ويعتبر مفهوم التسويق الالكتروني أعم وأوسع من مفهوم التجارة الالكترونية التي تقتصر على إبرام الصفقات سواء بين المنظمات وبعضها البعض أوبين المنظمات والأفراد، أو بين الأفراد أنفسهم. ويشير مفهوم التسويق الالكتروني إلى “كافة الأنشطة والاتصالات الخاصة بمحاولة تفهم رغبات العملاء، ويضم كل الأعمال والعمليات التسويقية الالكترونية التي تعتمد على استخدام قنوات الاتصال الرقمية مثل التسويق عبر الإنترنت، والتسويق عبر التلفزيون التفاعلي، والتسويق عن طريق الموبايل أو الهواتف المحمولة من خلال توفير قاعدة عريضة من البيانات وإقامة جسور التواصل والحوار الديناميكي التفاعلي بين البائعين والمشترين والذي يعتمد على التدفق ثنائي الاتجاه للمعلومات، بهدف التعرف على احتياجات السوق وزيادة القيمة المضافة للمنتجات، والتسعير المرن استجابة للمتغيرات التسويقية وتوسيع قنوات التوزيع ، واستحداث أساليب ترويجية جديدة”.