يلعب التسويق دوراً حيوياً في مسيرة عمل المنظمات كافة وصولاً إلى تحقيق الأهداف الموضوعة لها، وسواء كان ما يخصها في البقاء والنمو وتحقيق الأرباح، أو ما يخص المجتمع في تلبية حاجاته ورغبات أفراده وأن تكون المنظمة فاعلة في المجتمع، وقد إزداد هذا الدور أهمية وتأثير في الآونة الأخيرة كإنعكاس طبيعي للتطورات الفلسفية في الفكر التسويقي وتوجهات المنظمات في الكيفية للتعامل مع المستجدات الحاصلة في بيئة أعمال المنظمات بعامة، ومنظمات الأعمال بخاصة.

وعلى ضوء ذلك فقد احتوى الكتاب بطبعته الجديدة على مواضيع أفردت لها فصول متخصصة تتناول المستجدات من التوجهات الفكرية في مجال التسويق والتي افتقدتها الطبعات السابقة.

وبخاصة فيما يتعلق بالمسؤولية الإجتماعية للتسويق وأخلاقيات التسويق واللتان تعدان التوجه الفلسفي الحديث للفكر التسويقي، فضلاً عن موضوع التسويق الأخضر الذي يمثل التحدي الجديد لأن يعيش المستهلك والمجتمع في بيئة نظيفة وأن يتعامل مع منتجات لا تضر بصحته أو بالبيئة.

كما أن التسويق في المنظمات غير الهادفة للربح يمثل في حقيقته مجالاً جديداً يدخل إليه التسويق بقوة ويفرض التعامل معه بعد أن كان يعتقد البعض بأن التسويق ينحصر في حدود منظمات الأعمال الهادفة للربح فقط.

وعليه، ومن هذا المنطلق فقد احتوى هذا الكتاب على سبعة عشر فصلاً تناولت مواضيع التسويق بشموليتها وخصوصيتها تبعاً إلى درجة أهميتها والقدرة في إستيعاب متغيراتها للقارئ الكريم.

وقد شملت هذه الفصول مواضيع التطور الفكري لمفهوم التسويق، وتأثير البيئة في عمل الإدارات، وكيفية حصولها على المعلومات وإجراء البحوث التسويقية للتعرف على توجهات المستهلك ودوافعه وقرارات شرائه، فضلاً عن العرض المفصل لما يتعلق بعناصر المزيج التسويقي الأربع وإستراتيجية التسويق وتجزئة السوق، وما تم ذكره أعلاه من مواضيع جديدة ومعاصرة في التسويق.