كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن التحولات الدولية الحديثة فالعالم تتغير تقنياته وتتبدل تحالفاته ويخطو حثيثاً نحو عصر يجب الإلمام بحيثياته، فإذا ما أردنا أن نشارك فيه وفي تشكيل معالمه المقبلة. وبمعنى آخر فإن هناك إشكالية تكوين للعالم بشكل عام وللعرب بشكل خاص مترافقة مع تصدعات فكرية ومادية. وبقدر ما ان هذه الإشكالية بحاجة إلى مراجعة فإن المطلوب إيجاد رؤى استشرافية لحلول مستقبلية تسهم في توضيح طبيعة تحديات القرن المقبل وكيفية مواجهتها، وهذا ما يحاول المؤلف مناقشته في هذا الكتاب.