يحتل التوثيق حيزاً كبيراً في اهتمام الباحثين الفلسطينيين, فالوثيقة تثبت الحقيقة, وتكشف الزيف, وإلى الوثيقة يلجأ البحثون والدارسون: ولا نعتقد أن قضية تعرضت للتزييف كما القضية الفلسطينية, ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يتناول بالأرقام مؤشرات التطور والنمو للفلسطينيين في سورية ولبنان. فالصهاينة منذ اليوم الأول لإعلان دولتهم أطلقوا الكذبة الكبرى فلسطين أرض بلا شعب وإذا كان هذا شأن الصهاينة, فليس بخافٍ أن بريطانيا كانت رائدة التزييف وهي كدولة انتداب, زجت اللغة العبرية ضمن خطتها لتهويد فلسطين إلى جانب اللغة العربية, لغة أهل الأرض في كل الوثائق, وهذا ما يبدو جلياً في الصور الملحقة في نهاية هذا الكتاب. ويتحدث الكتاب عما يلي: اللاجئون الفلسطينيون في سورية, الأوضاع السكانية, وكالة الغوث, الواقع الاقتصادي, الأوضاع الاجتماعية. اللاجئون الفلسطينيون في لبنان, شهادات في شريط النكبة واللجوء إلى لبنان, اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أرقام ومؤشرات, الأداء الاقتصادي لهم في لبنان, الخصائص الاجتماعية للمجتمع الفلسطيني في لبنان, محاولات التهجير والتوطين وإعادة التوزيع, الأونروا, الأوضاع القانونية, المرجعية السياسية, الخارطة السياسية.