يدور موضوع الكتاب حول كيفية ", اتخاذ القرارات الإدارية ", من خلال دراستها ، ويبدأ بمفهوم اتخاذ القرار بمعنى ", قرار البت النهائي والإدارة المحددة لصانع القرار بشأن ما يجب وما لا يجب فعله للوصول لوضع معين وإلى نتيجة محددة ونهائية ", ولأن مفهوم صنع القرار لا يعني اتخاذ القرار فحسب وإنما هو عملية معقدة للغاية تتداخل فيها عوامل متعددة : نفسية ، سياسية ، إقتصادية وإجتماعية ، فإن هذا الكتاتب يتتبع نشوءها بدءاً من الحضارات الإنسانية الكبرى ولا سيما في الحضارة اليونانية مروراً بالمناهج المعاصرة المتخصصة في كيفية ضبط عملية اتخاذ القرار وفق أسس ومرجعية علمية .

تأتي أهمية هذا الكتاب كونه يهتم بوظائف الإدارة ونشاطاتها ، فعندما تمارس الإدارة وظيفة التخطيط فإنها تتخذ قرارات معينة في كل مرحلة من مراحل الخطة سواء عند وضع الهدف أو رسم السياسات أو إعداد البرامج أو تحديد الموارد الملائمة أو اختيار أفضل الطرق والأساليب لتشغيل المنظمة ومهامها المختلفة مثل أسس تقسيم الإدارات والأقسام ، واختيار الأفراد للقيام بالأعمال المختلفة . كما تأتي أهمية إتخاذ القرارات الإدارية من المهام المختلفة للمدير وقدرته على فهم القرارات الإدارية وأساليب اتخاذها بما يضمن نجاح المنظمة ...

يتألف الكتاب من خمسة فصول ، جاء الفصل الأول بعنوان : إتخاذ القرار مفهومه وأنواعه ، بينما جاء الفصل الثاني بعنوان : مراحل اتخاذ القرارات ونظرياته ، ويعتني الفصل الثالث بـ : المهارات السلوكية لاتخاذ القرار وحل المشكلات ، ويسلط الفصل الرابع الضوء على : نظم المعلومات واتخاذ القرارات الإدارية . ويختتم الفصل الخامس بموضوع : المحاسبة الإدراية في مجال اتخاذ القرارات .