هذا كتاب يشترك في إعداده مادتين نخبة من المختصين في العلوم الإدارية والمالية، الذين يمتلكون الخبرة الأكاديمية الطويلة في تدريس علم الإدارة المالية والعلوم الأخرى ذات الصلة بها، الأمر الذي جعل منهم أكثر قدرة في تحديد الجوانب المهمة عند استعراض أو التصدي لمثل موضوع مثل الإدارة المالية، العلم الذي تطور كثيراً خلال العقود المنصرمة من القرن الماضي، العشرون، حيث استفادت كثيراً من معطيات علوم كثيرة، إضافة إلى استفادتها من كل التطورات التكنولوجية الحاصلة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.

وحاول معدوا الكتاب إلى إخراج الكتاب إخراجاً عصرياً من حيث الشكل والمضمون، وهذا ما سيلمسه القارئ لمس اليد عند قرائته للكتاب المذكور، فقد روعي في الكتاب أن يكون السهل الممتنع، وذلك من خلال الاستعراض الموضوعي لمحتوياته والتسلسل في الأفكار. كما تم الاستعانة بالأمثلة العديد للموضوعات التطبيقية التي يحتاج إلى مثل تلك الأمثلة والتي تمكن القارئ من استيعاب الجانب التطبيقي للأفكار النظرية، حيث تضمن (31) شكل بياني، و(74) مثالاً تطبيقياً، و(18) تمريناً محلولاً، و(169) من الأسئلة والتمارين غير المحلول.

يتكون الكتاب من ستة أجزاء، وإن كل جزء يتكون من عدد من الفصول التي يكمل أحدها الآخر.

الجزء الأول، (نظرة في الإدارة المالية) الذي يعد محاولة لإلقاء نظرة على الإدارة المالية وتم ذلك من خلال فصلين، ركز الأول منهما على التعريف بالإدارة المالية وأهميتها كعلم وكوظيفة من وظائف المنشأة، في حين اهتم الفصل الثاني باستعراض لمكونات البيئة التي تعمل الإدارة المالية ضمن إطارها.

الجزء الثاني (تحليل القوائم المالية)، وجاء الجزء الثاني ليربط بين نتائج العمل المحاسبي وبين الإدارة المالية، حيث ناقش في الفصل الثالث القوائم المالية وأهميتها في صناعة القرارات المالية الأساسية، وقد ركز الفصل الرابع على تحليل القوائم المالية باستخدام النسب المالية، والتعريف، بكيفية تقييم نتائج التحليل وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف في أداء المنشأة.

الجزء الثالث (مفاهيم أساسية في الإدارة المالية)، هذا الجزء من الكتاب خصص للتعريف ببعض المفاهيم الأساسية، التي تشكل دعامات أساسية للقرارات المالية، حيث ناقش الفصل الخامس المفاهيم المرتبطة بكل من العائد والمخاطرة، ونظرية التنويع التي تهدف إلى تقليل المخاطر، أما بالنسبة للفصل السادس فقد خصص لمناقشة مفهوم القيمة الزمنية للنقود وأهميتها في العديد من أنشطة الإدارة المالية.

الجزء الرابع (إدارة رأس المال العامل)، كان هذا الجزء محاولة لإلقاء الضوء على أحد الأنشطة المهمة من أنشطة الإدارة المالية، إلا وهو رأس المال العامل، حيث تم ذلك من خلال خمسة فصول: خصص الثامن لاستعراض المفاهيم الأساسية لسياسات رأس المال العامل، في حين خصص الفصل التاسع لموضوع يتعلق بإدارة النقد والأوراق المالية، أما الفصل العاشر فقد ركز على استعراض الأركان الأساسية لإدارة الائتمان، أي إدارة الذمم المدينة، وخصص الفصل الحادي عشر لموضوع إدارة المخزون، أما في الفصل الثاني عشر فقد كان محاولة لمناقشة عدد من الموضوعات المرتبطة بالتمويل قصير الأجل.

الجزء الخامس (الموازنة الرأسمالية)، ركز هذا الجزء من الكتاب على واحد من الموضوعات المهمة في دراسة الإدارة المالية وهو الموازنات الرأسمالية، أو ما يطلق عليها عشر، الذي كان تحت عنوان التدفقات النقدية للمشاريع ومخاطرها.

الجزء السادس (كلفة رأس المال والسياسة المالية طويلة الأجل)، سيتعرض هذا الجزء للموضوعات المرتبطة بكلفة رأس المال والسياسة المالية طويلة الأجل، وتضمن الجزء المذكور ثلاثة فصول، خصص الفصل الرابع عشر لمناقشة كلفة رأس المال في حين ناقش الفصل الخامس عشر موضوع تركيبة رأس المال والرفع المالي. أما الفصل الأخير، السادس عشر، فقد ناقش موضوع سياسة المقسوم.