يتضمن الكتاب مناقشة علمية منهجية للعناصر التي تعرف بهذه الوسطية، ويتضمن أيضاً تعريفاً بمفهوم الوسطية الإسلامية ثم يسقط ذلك على مفهوم الوسيطة الاقتصادية في الإسلام، وبعد هذا التحديد للمفاهيم يتضمن عرضاً لأسس الوسطية الاقتصادية في الإسلام وهي: الكمال في مصادر المعرفة، ومعيارية علاقة الإنسان بالإنسان، وترشيد علاقة الإنسان بالكون، وخصائص المذهب - النظام الاقتصادي والجمع بين منهج التحليل المعياري الموضوعي ومنهج التحليل الوضعي الموضوعي، وأخيراً اعتبار القيم الأخلاقية، هذا الكتاب على هذا النحو المبين يعمل على تحديد فرعين من فروع الاقتصاد الإسلامي، الفرع الأول: هو فلسفة الاقتصاد الإسلامي. والفرع الثاني: هو النظام الاقتصادي. يمكن القول: إن هذا الكتاب عندما يعمل على بيان فلسفة الاقتصاد الإسلامي فإنه يقدم جديداً، وعندما يجعل النظام الاقتصادي الإسلامي مربوطاً إلى فلسفة هذا الاقتصاد فإنه يقدم جديداً، تلزم الإشارة إلى الأساس الخامس، وموضوعه الجمع بين منهج التحليل المعياري والموضوعي ومنهج التحليل الوضعي والموضوعي. هذا الكتاب بهذا الموضوع يعطي مساهمة في موضوع جديد من موضوعات الاقتصاد الإسلامي، هذا الكتاب عن الوسطية الاقتصادية في الإسلام يقدم للأمة الإسلامية وهي تعيش تطورات عميقة وندعو الله - سبحانه وتعالى - أن تجد أمتنا الإسلامية في هذا الكتاب ما تسترشد به في قرارها الاقتصادي.