وصف الكتاب
لقد كنا نظن أننا سنستفيد من أربعين سنة آخرى من احتياطي النفط الخام لكنَّ أبرز علماء الجيولوجيا يؤكدون أن إنتاج النفط سيشهد انحداراً مع نهاية العام 2010. لذلك فإنَّ الاحتياطي الأساسي من الذهب الأسود سوف يتركّز من الآن فصاعداً في الشرق الأوسط، وهي منطقة تؤدي القلاقل الجيوـ سياسية فيها إلى تهديد الوصول إليه بشكل يسير ومن دون تعقيدات، وفي هذا السياق، فإنَّ إغراء التوجه لدى الد لقد كنا نظن أننا سنستفيد من أربعين سنة آخرى من احتياطي النفط الخام لكنَّ أبرز علماء الجيولوجيا يؤكدون أن إنتاج النفط سيشهد انحداراً مع نهاية العام 2010. لذلك فإنَّ الاحتياطي الأساسي من الذهب الأسود سوف يتركّز من الآن فصاعداً في الشرق الأوسط، وهي منطقة تؤدي القلاقل الجيوـ سياسية فيها إلى تهديد الوصول إليه بشكل يسير ومن دون تعقيدات، وفي هذا السياق، فإنَّ إغراء التوجه لدى الدول الصناعية نحو ",طاقات", الوقود الأكثر تلويثاً، من فحم وزيوت ثقيلة لن يؤدي سوى إلى مفاقمة احترار الكوكب. في هذا المؤلَّف الرؤيوي يشرح جيرمي ريفكن عن البديل، وهو مورد طاقوي لا ينضب و",نظيف", ألا وهو الهيدروجين، المستعمل في خلايا الوقود والموجود، من قبل، في السوق الأميركية للاستعمالات المنزلية والصناعية. وهذا ما دفع صانعي السيارات الكبار إلى إنفاق مليارات الدولارات من أجل تطوير سيارات وحافلات وشاحنات تعمل بواسطة هذه الطاقة البديلة. عصر النفط يلامس نهايته، كما يؤكد ريفكن، فاتحاً الطريق أمام ثورة اقتصادية استثنائية. إنَّ هذا النظام الطاقوي الجديد الذي بدأ في الظهور بإمكانه إعادة بناء الحضارة على أسس جديدة. وإذا لم تترك هذه التكنولوجيا لكبار موردي الكهرباء فإن خلايا الوقود ستسمح لكل كائن بشري أن ينتج وحتى أن يتبادل كهرباءه الخاصة. سوف يؤدي ذلك بمجمل مؤسساستنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكذلك أنماط حياتنا أن تدخل مراحل جديدة من التحول والتغيير.