وصف الكتاب
تضاعفت الهجرات غير الشرعية من بلدان العالم الثالث إلي أوربا، وتضاعف معها أسياً عدد من يبعن الجنس. غدت هذه ظاهرة. أتت معها بردود أفعال رسمية، إعلامية، حقوقية بحثية واجتماعية. لجأ الإعلام إلى الإثارة. ركز على خطر المهاجرات العاملات بالجنس على الصحة العامة وعلى صناعة الجنس المحلية بالدول الأوربية. صورهن ضحايا مجبرات يعملن لحساب غيرهن. أتت ردود الأفعال الرسمية والأهلية على شكل مشروعات اجتماعية وصحية وبحثية ",للمساعدة والإنقاذ", وإجراءات لضبط الحدود. تكاثرت تلك المشروعات، وتكاثرت معها المؤتمرات والقرارات والإحصائيات، وتدفقت إليها الأموال. لم تفد المستهدفات بالمساعدة سوى بأقل القليل. لم يسمع صوت من يوصمن بانهم ",داعرت", أفاد من تلك المشروعات كثيرا القائمون والقائمات عليها. من هن ",الداعرات",؟ على يشكل عملهن بالجنس هويتهن؟ هل هن ضحايا أبرياء غرر بهن وتحولن إلى جوارٍ، موضوعات للاتجار بهن؟ أم أنهن كن ضحايا أبرياء غرر بهن وتحولن إلى جوارٍ، موضوعات للاتجار بهن؟ أم أنهن كن على علم مسبق بما ينتظرهن؟ تحاول لورا ماريا أجستين، من خلال البحث الميداني، الإجابة على تلك الأسئلة وغيرها والوصول إلى صيغ تعريفية جديدة لظاهرة الهجرة وبيع الجنس وبرامج المساعدة.