هدفنا سهولة الحصول على الكتب لمن لديه هواية القراءة. لذا فنحن نقوم بنشر اماكن تواجد الكتب إذا كانت مكتبات ورقية او الكترونية
ونؤمن بان كل حقوق المؤلفين ودار النشر محفوظة لهم. لذلك فنحن لا نقوم برفع الملفات لكننا ننشر فقط اماكن تواجدها ورقية او الكترونية
إذا اردت ان يتم حذف بيانات كتابك من الموقع او اى بيانات عنه، رجاءا اتصل بنا فورا
إذا اردت ان تقوم بنشر بيانات كتابك او اماكن تواجده رجاءا رفع كتاب
قراءة و تحميل pdf فى كتاب : منظمة التجارة العالمية ودورها فى تنمية أقتصاديات البلدان الإسلامية
تزاحمت على السنى الأخيرة من القرن العشرين تغيرات جذرية في تركيبة المجتمع الدولي والعلاقات البينية لأعضائه نتيجة اضمحلال النظرية الشيوعية وانفراط عقد أٌقطابها على إثر الانهيار الدراماتيكي لما كان يعرف بالإتحاد السوفيتي، وانتهاء الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي بإنزواء أولهما في ركن قصي عن ساحة المواجهة التناحرية وانصراف الآخر إلى تمتين مرتكزات تفرده بالسيادة العظمى، وقيام التكتلات والتجمعات الاقتصادية العملاقة لتبني رؤى مشتركة، وتعاظم هيمنة الشركات الدولية عابرة القوميات على البرامج اسياسية والاقتصادية في بلدانها الأم وفي البلدان المضيفة لأنشطتها، وتنامي ظاهرة العولمة بالدعوة إلى نظام دولي جديد يعتمد في ترقية جانبه الاقتصادي على مجهودات المؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير ومنظمة التجارة العالمية في إنفاذ ما يتوصل إليه من اتفاقات متعددة الأطراف في المسائل النقدية والمالية والتجارية والتغيرات الجذرية تلك- وأقواها تحول الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة (جات) من وضعية المعاهدة الدولية المسؤولة بالأساس عن تنظيم ما يتعلق فقط بتدفقات التجارة السلعية بين أطرافها المتعاقدة، إلى وضعية المنظمة الدولية المنوط بها ضمن مهام أخرى إصلاح النظام التجاري الدولي.
واستشعاراً مني كباحث للأهمية القصوى لأن تكون البلدان الإسلامية على علم ودراية كاملين بمستجدات العلاقات التجارية الدولية ومنها كافة الأمور المتصلة بمنظمة التجارة العالمية وما أتفق عليه لها من صلاحيات لإدارة وتوجيه حركة النظام التجاري الدولي وما عساه أن ينجم من إنفاذ اتفاقاتها من انعكاسات إيجابية أو سلبية على اقتصادياتها، فإنني أثرت أن اختار موضوع دراستي هذه أملاً أن تلفت نتائجها انتباه الحكومات الإسلامية إلى سبل تعظيم منافع وتقليل أو تجنب خسائر النظام الجديد كما تخطط لتنفيذ برامجها التنموية بما يتسق مع التطورات الحادثة أو المتوقعة على الساحة الاقتصادية الدولية. وقد آلبت على نفسي تقديم دراسة تأصيلية تلقى الضوء على المنظمة ودورها في تنمية اقتصاديات البلدان الإسلامية من خلال انتهاجي لطريقة المنهج الوصفي المعتمدة على الاستقراء والتحليل والاستنتاج لتوقع أو بيان آثار تطبيق اتفاقات الأوروجواي في مراحلة الأولية.