يحتاج دائما الإنسان في رحلته إلى السوق إلى من يهديه الطريق، ويرشده إلى الأفضل والأحسن في الشئ وبائعه.. خاصة إذا كان مرتادا لأسواق كبيرة تعج ببضائع من شتى بقاع العالم شرقه وغربه وكما نرى في كير من المدن الأوربية الآن والتى تعد ملتقى تجاريا.. كانت قديما العديد من المدن العربية فنذكر منها بغداد والبصرة في العصر العباسي وهو ما جعلها قبلة التجار والبائعين والمشترين. وفي هذا الكتاب الذي بين يدينا ما يعيدنا إلى هذا الأزمات السالفة .. ففيه يجود ",الجاحظ", ببلاغته وفصاحته بالنصائح اللازمة حول ما يستحب في السلع المختلفة حين ارتياد البلدان وأسواقها وهو رسالة على قلة حجمها بها الكثير مما يعرفنا ويطلعنا على بضائع هذه الزمان من الثياب والعصور والجواهر وما إلى ذلك مما تحويه الواق قديما وحديثا.