منذ صدور الطبعة الثانية في عام 1999 وحتى الآن، أي ما يزيد عن ستة أعوام، حدثت تغييرات هائلة على مستوى الاقتصاد العالمي وعلى تنامي دور المؤسسات الدولية الداعمة للعولمة الاقتصادية بشقيها العولمة التجارية والعولمة المالية، وشهدت منظمة التجارة العالمية مناهضة لم تشدها أي مؤسسة دولية من قبل وخصوصاً منذ مؤتمر سياتل (Seattle) في عام 1999 وهو المؤتمر الوزاري الثالث منذ نشأة منظمة التجارة العالمية حيث تزايد عدد الحركات المناهضة للعولمة والمناهضة لمنظمة التجارة العالمية. هذا بالإضافة إلي أن النظام العالمي الجدي للتجارة الدولية قد شهد أيضاً العديد من الاختلافات بين الدول منذ مؤتمر الدوحة في عام 2001، وهو المؤتمر الوزاري الرابع للمنظمة، وحتى الآن.

هذا لا يعني أن معدلات التبادل التجاري بين الدول قد انخفضت ولكنها زادت مما أدي إلي زيادة الناتج العالمي في سنوات الرواج الاقتصادي والتي لبت فيها التجارة العالمية دور المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي