وصف الكتاب
يقدم لنا الكاتب ",عبد الله خليل هيلات", كتاب ",يعتبر بحق هدى ونور لكل مسلم على هذه الأرض ولكل من يبتغي رضوان الله عز وجل ليضع من خلال هذا الكتاب المتقن والمنهجي في آن معاً الإنسان المسلم أمام المسؤولية التي أرادها الله له يقول ربنا: ",ومن أحسن قولاً فمن دعا إلى الله وعمل صلحاً وقال إنني من المسلمين",، وهذا يعني أنك مطالب أخي المسلم بتبليغ دين الله شئت أم أبيت فهذا واجب عليك، لإن أعظم ما في هذا الدين الدعوة إلى الله، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ",لأن يهدي الله رجل واحد على يديك خير لك من حمر النعم أو خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت",. من هنا ندرك أهمية الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله.
لقد عمد الكاتب وبجهد منقطع النظير وبالإستناد إلى أهم ما جاء في كتاب الله (القرآن الكريم)، مدعماً بأقوال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن يبين لنا الحكمة الإلهية من اختياره الإنسان لينعم عليه بنهمة القرآن ليكون له منهجاً في الحياة، في القول وفي العمل أيضاً، فكان أن اختار الله أشرف خلقه وخاتمة النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ليحمل هذه الرسالة ويبلغ أمته بها، ليفوزوا برضوان الله تعالى وينعموا بالجنة التي اختارها لعباده الصالحين.
يحتوي الكتاب مواضيع متعددة ومن أهمها منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله، وإبرادة القتال في العقيدة القتالية عند المسلمين، وأهداف القتال في الإسلام ومتى شرع وأنواعه، بالإضافة إلى أسباب إنحلال الأمم وفنائها، وأهم قواعد قيام الدولة الإسلامية، وأهم صفات القائد المسلم وكيفية أعدوا الرجال للقتال من عتاد ومؤن وذخائر وغيرها، ثم عوامل النصر في المعركة ثم نتائح الحرب.
دراسة هامة، أراد من خلالها الكاتب أن يضع الإنسان المسلم أمام الدرب الصحيح في الإيمان لكي لا يضل ضلالة الجهلاء، فيعمل عقله وقلبه في خدمة دينه ووطنه في آن معاً.