إن النقود والأنظمة النقدية والمصرفية قد مرت بمراحل مختلفة وأتخذت اشكالا متعددة حتى تتمكن من تلبية حاجات الانتاج الاجتماعى فى مراحل مختلفة.

وجاءات الدراسة فى هذا الكتاب مقسمة الى 18 فصلا, فقد تعرضت الفصول الاربعة الأولى الى تطور النقود وانظمتها, وتشتمل على نظام المقايضة, أنواع النقود, ووظائفها, ثم تطور القواعد النقدية وما تضمنه هذا التطور فى نظام المعدنين, ونظام المعدن الواحد, والنظام الورقى, ثم تلتها خمسة فصول فى النظرية النقدية عند الكلاسيكيين والكنزيين ومن جاء بعدهم ولف لفهم من كنزيين وكلاسيكيين جدد.

وجاء الفصل العاشر ليسطع الضوء على السياسة النقدية ثم تناول الفصلان 11, و12, موضوع الأسعار وقيمة النقود والتضخم النقدي. وتعرض الفصلان 13, و14 إلى عمل الجهاز المصرفى ودور كل من البنوك المركزية والبنوك التجارية فى تنظيم حجم الائتمان. وتناولت الفصول الأربعة الاخيرة موضوع تطوير الانطمة والسيولة الدولية والتعمير فى التخفيف من مشكلة نقص السيولة الدولية.
ان دراسة موضوع النقود والبنوك والمؤسسات النقدية الدولية قد خطت خطوات واسعة على أيدي المتخصصين باقتصاديات النقود والبنوك والتجارة الدولية, وقد إستندت فيما كتبت الى ما أوردته خيرة المصادر ونخبة الباحثين العرب والاجانب فى هذا الموضوع المترامي الأطراف, فلا أدعي لنفسي الاصالة فيما جاء فى هذه الدراسة, بل أنني توخيت تعميق النفع وإفادة قراء المكتبة العربية.