وصف الكتاب
صاحب متن ",الرسالة", التي جاء شرحها في هذا الكتاب هو الإمامة العلامة عالم أهل المغرب أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني المالكي، ويقال له مالك الصغير، ولد بالقيروان سنة 310 هـ، حاز رئاسة الدين والدنيا، ورُحل إليه من الأقطار، وهو الذي لخص المذهب، وله مصنفات كثيرة منها كتاب ",النوادر والزيارات",، وهو الزيادات على ",المدوّنة", للإمام مالك، واختصر ",المدونة؛ وعلى هذين الكتابين في الفتيا بالمغرب. كما صنفه كتاب ",العتبية", على الأبواب (الفقه)، وكتاب ",الإقتداء بمذهب مالك", وكتاب ",الرسالة", وهو الكتاب الذي بين يدي القارئ مع شرحه للآبي الأزهري. قيل أنه صنع ",رسالته", المشهورة وله سبع عشرة سنة وهي أول تأليفه، ووقع التنافس في اقتنائها حتى كتبت بالذهب وقد ألّفها في أبواب الفقه ومسائله على مذهب الإمام مالك، وساقتا بأسلوب سهل وعبارات بسيطة كي لا يصعب فهمها وتكون معنيا للأولاد على فهم دينهم عقيدة وعبادات ولأهمية هذه الرسالة أكثر المتقدمون والمتأخر ون في العناية في بيانها. ولكن إما بكلام طويل تقصر عنه الهمم، أو باختصار يعسر على الفهم، إلا أن الشيخ صالح عبد السميع الآبي الأزهري قام بشرحها مبيناً مرادها، ومستخرجا دورها بعبارات واضحة ونقول معتمدة راجحة، بعيدا عن التطويل الممل أو الاختصار المخلّ.