وصف الكتاب
",حينما يغلق باب، يفتح آخر",. وردت هذه العبارة على لسان ",هارلم بارنسكي", بطل هذه الرواية، وهو شاب كان نجمه يصعد كالشهاب لكنه يصاب وهو في أوج مجده بحادثة تقعده، ولكن، وبعد امتصاص الصدمة. يأبى أن يكون في الحياة كما مهملاً. ولم يكن ما يثقل كاهله هو أثر الحادثة فقط، بل كان الهم الأكبر الذي يملأ قلبه هو إحساسه بالذنب لمن تسبب في قتلهم –من وجهة نظره- فانطلق يكفر عن هذا الذنب بمساعدة الآخرين بكل طاقته، وكأنه يجد في خلق الحياة الجديدة تكفيراً عما تسببه من فقد الحياة.
ولكن، ألا يستحق هو من يرفع عنه ما يعانيه من آلام وأحزان، هذا هو الدور الذي تصر ",تيفاني ملجروف", على أن تقوم به معه ولو على كره منه، مؤمنة بأن المرء مهما بلغت ذنوبه، يجب أن تتاح له فرصة الحب وتكفيراً وتطهيراً