وصف الكتاب
(الأثمار الحنبيَة في الأسماء الحنفيَة) الشهير بـ ",طبقات الحنفية", هو من كتب التراجم التي تكشف عن علماء المذهب الحنفي، حياتهم العملية، نسبة الفقيه ومولده وموطنه، ما عرض له في حياته من ظروف... وما لقيه في حياته من يسر أة عسر، وحتى وفاته. أيضاً تكشف تراجم الفقهاء عن أساتذة العالم، ورحلاته العلمية، والرجال الذين لقيهم، وما أتيح له من التدريس والفتوى والقضاء إلى آخر ذلك من معالم لمنهج الفقيه، وقد اجتهد علماء الإسلام في تسجيل تراجم الفقهاء وخاصة من أتباع المذهب الحنفي، ومنهم الإمام ",علي القاري", في مؤلفه ",الأثمار الجنية في اسماء الحنفية", وقد جعله في قسمين اثنين: القسم الأول: ذكر مناقب الإمام ابي حنيفة، وكبار أصحابه، بالإعتماد على ما كتب عنه في كتب الأسانيد، والروايات معتمداً على ثلاثة كتب وهي: ",اخبار أبي حنيفة واصحابه", للصيمري، ",مناقب الإمام أبي حنيفة", للموفق المكي ",مناقب الإمام أبي حنيفة", للكردري. وأما القسم الثاني: في بقية طبقات الحنفية المشهورين في الطريقة الحنفية، أوردها القاري على ترتيب الحروف الهجائية. وقد التزم فيها ترتيب أسماء المترجمين على الحروف، وترتيب أسماء الآباء والأجداد كذلك، ولكنه قدم من كان اسمه عبد اللع على غيره، وكذلك ممن يبدأ اسمه بكلمة ",عبد", كما بدأ بحرف الميم بباب من اسمه محمد، ويأتي في آخر كل حرف بمن لم يذكر أبوه باسمه، وإنما جاء بلقية أو شهرته وهكذا... واتبع المصنف أبواب الحروف، بكتاب في الكنى، وكتاب النساء، وكتاب الأنساب، وكتاب الألقاب، وبالكتاب الجامع على عادة أهل المدينة، وخنم كتابه بأسماء الحنفية التي ذكرت في ",طبقات القراء", لابن الجزري.
هذا، وقد اعتمد محقق الكتاب الأستاذ ",محمد زاهد كامل جول", على نسخة خطية واحدة، وهي بخط مؤلفها، محفوظة في مكتبة شهيد علي باشا... ضمن مكتبة السليمانية باسطنبول، وتقع في (101) لوحة من القطع الكبير.