نتج عن زيادة الدور الانمائي للاستثمارات الأجنبية المباشرة أن زاد اهتمام علماء الاقتصاد بها مركزين على بحث ماهيتها وأسباب تولدها وحصر أهم محدداتها الاقتصادية وغير الاقتصادية. فظاهرة الاستثمار الأجنبي، وإن كان الاهتمام بها يرجع إلى زمن المدرسة الكلاسيكية، إلا أن هذا الاهتمام عرف تزايدا مستمرا ومتميزا بداية من النصف الثاني من القرن العشرين، تزامنا مع الأطروحات الجديدة التي عرفها الفكر الاقتصادي حول التنمية الاقتصادية وأسسها، ومصادر وآليات تمويلها ومحورية الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كل ذلك.