وصف الكتاب
إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الأمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ .
إن خلق التواضع سبيل إلى كل خير للعبد في الدنيا والآخرة ، فالمتواضع يرفعه الله تعالى ، لقول النبي :",من تواضع لله رفعه ", ، والتواضع يحمل صاحبه على عدم الفخر ، أو البغي على غيره ، لقول رسول الله :", إِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا ، حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ", واختص الله كرامة الآخرة وجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا ،لقوله تعالى :{تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) {القصص:83}.
ولقوله صلى الله عليه وسلم :", مَنْ مَاتَ وَهُوَ بَرِيءٌ مِنْ ثَلَاثٍ: الكِبْرِ، وَالغُلُولِ، وَالدَّيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ ",.
وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: ", يَغْفُلُونَ عَنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَةِ: التَّوَاضُعِ ", وَفِي رِوَايَةِ حَفْصٍ: ", إِنَّكُمْ لَتَدَعُونَ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ: التَّوَاضُعَ.
ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم ، سيد المتواضعين لله ، ومعنا في هذه الرسالة ، بعض من خُلق تواضعه صلى الله عليه وسلم، جعلنا الله من اتباعه في الدنيا والآخرة .
وأسال الله أن ينفعني بها وإخواني المسلمين في كل مكان.
أخوكم في الله /صلاح عامر