وصف الكتاب
إستنطاق حكّام عرب: الوراثة المتعسِّرة لعبد الناصر» كتاب جديد للأستاذ والصحافي اللبناني ",فؤاد مطر", يعيدنا بقراءته إلى مرحلة تاريخية عاشتها الأمة والمنطقة العربية شهدت خلالها الكثير من التحولات والأحداث على المستوى السياسي (الدولي والإقليمي والمحلي) وكان فيها المؤلف شاهداً على العصر فأجرى بمهنيته الصحفية النادرة حوارات مع أهم الرؤساء العرب. معمَّر القذافي وصدام حسين وجعفر النميري وآخرون عصفت سياساتهم وأحلامهم بتعبيره ",بالأمتيْن فكادت تجعلها كعصف مأكول", ومن هنا جاء الهدف من نشر هذه الحوارات وغيرها من مقالات ومتابعات صحفية قام بها في أكثر من بلد عربي. يقول المؤلف في مفتتح الكتاب عن ",دواعي الاستنطاق وظروفه",: ",أهم ما جعلني أستحضر هذه الحوارات وتحت تسمية الاستنطاق هو أن المستنطَقين الثلاثة معمَّر القذّافي وصدَّام حسين وجعفر نميري كانوا في حقبة السبعينات – الثمانينات أكثر ثلاثة حكَّام أحدثوا بأساليب متفاوتة النوعية والأهمية تحولات نوعية في المنطقة وخاضا كلٌ على طريقته ووِفق مفاهيمه صولات وجولات، الهدف منها أن يكون الوارث للدور الذي أداه الرئيس جمال عبد الناصر من حيث استقطابه شعبية عريضة على مستوى العالم العربي، كما أنّه استحوذ على مكانة على الصعيد العربي والإقليمي والدولي لم تتحقق لحاكم عربي من قبل.
وأما بالنسبة إلى الرئيسيّن صدَّام حسين ومعمَّر القذّافي بالذات فإن وفرة الإمكانات المادية لبلديهما حيث آبار النفط بالعشرات والعوائد بالمليارات، جعلت كلاً منهما يزداد اقتناعاً بأنّه المؤهل لكي يستقطب ما سبق أن استقطبه عبد الناصر، وكان عنصر التوحيد هو السبيل في نظر كل منهما لتحقيق ما يصبو إليه...",، ويتابع المؤلف متوجهاً إلى القارئ: خلاصة القول إنه من المفيد لجيل الألفية الثالثة من أبناء الأمة إحاطتهم بأفكار بعض الذين وقفوا على قمة السلطة، وبالذات أولئك الذين كانوا يرون أن المنصب الأول ليس رهناً بفترة زمنية محددة دستورياً وإنما يستمر في عهدة من يملكه إلى أن يسترد الله الوديعة أو تكون النهاية فاجعة. كما أنه من المفيد أن يعرف جيل الألفية الثالثة كيف كان الصحافي (وهو هنا المؤلف) يُجري الحوارات وبالذات مع حكام استثنائيين ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر الرئيسان المتشابهان من حيث الصعود إلى قمة السلطة ومن حيث إنزالهما المفجع إلى السفح فإلى ما تحت الأرض.. إلى القبر: معمَّر القذافي وصدام حسين...",.
وعليه، انتظمت محتويات الكتاب تحت العناوين الرئيسية الآتية: مقدمة: دواعي الاستنطاق وظروفه، تمهيد: الوراثة المتعسِّرة لماذا؟، يتبع ذلك: ",معمر الإسلامي المسكون بـ ",حزب الله", قبل 45 سنة ويضم: (الحوار الأول من حلقتين معه في ظل أجواء الشريعة والزكاة)، و",معمر الثائر على الكرملين قبل 45 سنة أيضاً من أجل مصر السادات والقضية الفلسطينية (حوار مع القذّافي عشية ذكرى ",5 يونيو الخامس",)",، ",القذافي يعود متدرجاً إلى التغريد العربي",، ",إستنطاق لصدَّام في مجلة ",المستقبل", بعد تنحي البكر",، ",السيرة الذاتية والحزبية لـ صدام حسين ونظرته إلى الوحدة العربية وإيران ومصر",، ",حديث ",المفاجآت الفكرية", مع صدَّام حسين الوحدوي المرن",، وأخيراً وثائق ورسائل وصور…