وصف الكتاب
إن الهدف من وراء هذا الكتاب هو إطلاع القراء على أسس علم الوراثة وتطبيقاته في مجال الممارسة الحديثة. وبالتالي سوف يكتسب القرّاء، فكرة عن مبادئ علم الوراثة وقدراته كما وعن الاختبار الوراثي ومدى فعاليته. بالإضافة إلى ذلك، سوف يطلع القرّاء من خلال هذا الكتاب على الممارسات الوراثية وأهميتها بالنسبة إلى صحّة الإنسان، كما وعلى المسائل الأخلاقية المرتبطة بالاختبار الوراثي والأبحاث الوراثية. وهذا ما قد يساعدهم على فهم المعلومات الوراثية سواء أكانوا شاهدوها في نشرة الأخبار أو قدّمها لهم أخصائي بالعناية الصحية، مستفيدين بذلك من المراجع الطبيعية المتوفرة في مجال تشخيص المرض الوراثي ومعالجته، ومدركين تأثير المعلومات الوراثية واستخداماتها.
ففي مجال الأبحاث الوراثية، يتناول الكتاب عملية الاستنساخ التي تشكل عملية مهمة على طريق معالجة الأمراض التي يعاني منها الإنسان، فإن استنساخ الجينات يسمح للعلماء أيضاً بإنشاء وتطوير القوى الموجهة التي تستخدم في مجال المعالجة الجينية.
يبين الكتاب بأن أنواع الاستنساخ هذه، أي استنساخ الجينات، ضروري للنجاح والأبحاث الجينية والتحاليل أيضاً، وذلك لاحتمال اكتشاف علاجات فعّالة وناجعة للمرضى أياً كان مرضهم، وفي ما يتعلق بالتطبيقات، يوضح الكتاب كيف تؤمن عملية استنساخ الجينات مصدراً آمناً للبروتينات المستخدمة في معالجة الأمراض، إذ أن تزويد المرضى بالبروتين الذي أصبحوا يفتقرون إليه من جرّاء تعرّض إحدى جيناتهم لطفرات معيّنة، من شأنه أن يخفف من حدّة عوارض العديد من الأمراض الجينية لديهم، وبالتالي، فلقد تمّ استخدام بعض البروتينات المستنسخة هذه، كهرمون النموّ البشري والأنسولين مثلاً، استخداماً ناجحاً بغية معالجة مشاكل قصر القامة والسكري على التوالي.
وبالإضافة إلى ذلك يتناول الكتاب التطبيقات الأخرى لاستنساخ الجينات مثل الاستنساخ الجيني الذي يؤمن اللقاح الذي يخوّل الحصول على بروتينات جرثومية وحموية، توصف للمرضى وذلك لكي تثير لديهم استجابة مناعية. بالإضافة إلى ذلك الاستنساخ الذي يشتمل على تناسخ خلايا كاملة وذلك لأهداف علمية أو علاجية بحتة من مثل تأمين مصادر لا تعدّ ولا تحصى لأعضاء موهوبة وملائمة مناعياً للخضوع لعمليات الازدراع، أعضاء من شأنها أولاً أن تصغّر، بل حتى تكفي قائمة الانتظار الخاصة بعمليات الازدراع، وثانياً لن تخفض من نسبة مضاعفات التطعيم الجراحي مقابل المرض المضيف.
والتطبيق الآخر للاستنساخ النسيجي الذي يعرض له الكتاب هو ذاك الذي يشتمل على تصنيع مجموعة خلوية كالعظام النخاعي مثلاً، من شأنها أن تنتج مكونات علاجية خاصة بمعالجة الأمراض الجينية. ولم يغفل الكتاب الحديث عن ذاك النوع من الاستنساخ، الذي أثار ويثير ضجة في الأوساط العلمية والدينية والإنسانية، وهو استنساخ الحيوانات، ثم الإنسان.
يستعرض الكتاب عمليات الاستنساخ المطبقة والتي تعود على البشرية بالنفع والفائدة كاستنساخ الحيوانات والنباتات، معرجاً من ثم على مسألة استنساخ الإنسان مناقشاً ذلك كله من جميع النواحي الطبية والاجتماعية والأخلاقية.
إن كتاب ",علم الوراثة وصحتك", يساعد المعنيّين بصحة الإنسان وبالعناية بها على سبر أغوار علم الوراثة وعلى فهم كل ما يتضمنه هذا العلم الطبي الحديث فهماً فعلياً. في الواقع. إن الكتاب هذا بمثابة دليل عملي لكل من تخطر على باله أسئلة حول إمكانية تأثير التقدم في علم الوراثة على صحّته وصحة كل من يحبّ، سواء أكان ذلك الآن، أم في المستقبل القريب؛ وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يقدم للمستشارين في علم الوراثة والأطباء والجماعات التي تدعم هذا العلم، والجمعيّات والمؤسسات وسواها من المراجع المختصّة، تفسيرات واضحة حول كل المسائل الرئيسة التي يتضمنها علم الوراثة.