الاستثمار الناجح، كتاب مفيد لجميع القراء لكنه موجه بالدرجة الأساس إلى من يفكر ببدء عمل جديد، فهو يركز على تحديد الأرض الخصبة لأعمال جديدة، كما أنه يبين أي فرصة يجب ملاحقتها وكيفية ملاحقتها. يقع الكتاب في عشرة فصول، يقدم الفصل الأول، أول درس رئيسي لبدء شركة تقنية عالية جديدة حيث يوضح المؤلف أن أول قاعدة للنجاح كمقاول تقني هي اختيار الصناعة الصحيحة، إذ أظهرت الدراسات أربعة أبعاد في الصناعة تؤثر في الأداء النسبي لشركات الجديدة وهي: شروط المعرفة، شروط الطلب، المرحلة في دورة حياة الصناعة، وبنية التسوق.
أما الفصل الثاني فهو ",تحديد الفرص الثمينة) وهذا الفصل يشرح القاعدة الثانية للنجاح في المقاولة التقنية وخطوط البداية في هذه العملية هي تحديد مصدر الفرصة وتوجد بعض المصادر المبدئية الأساسية لفرص المقاولة وهي التغيرات التقنية والتغيرات السياسية/التنظيمية والتغيرات الاجتماعية/الإحصائية وتغيرات بنية الصناعة.
كما يعرض الكتاب في الفصل الثالث للقاعدة رقم 3 للمقاومة التقنية وهي إدارة التطوير التقني إذ يتطلب ذلك فهو التصاميم السائدة وكيف تؤثر في المنافسة من قبل الشركات الجديدة والمؤسسة في صناعة ما. ويعرض الفصل الرابع لتحديد حاجات السوق الحقيقية وتلبيتها وهو يركز على النشاطات التي عليك أن تنخرط بها كمقاول تقني لتحدد حاجات السوق الفعلية وتلبيتها. كما أنك بحاجة إلى تحديد حاجات الزبون الفعلية، ولا فائدة مرجوة من تحديد الحاجة وحدها من دون تقدين منتج أو خدمة تلبيها.
وفي الفصل الخامس يبسط المؤلف القاعدة رقم خمسة وهي فهم اختيار الزبون إذ أن على من يشرع بتأسيس شركة تقنية عالية جديدة وناجحة أن يفهم ديناميكية الأسواق لمنتجات وخدمات تقنية جديدة. وهذه الفاعليات تعمل تبعاً لنماذج معينة تؤثر في إمكانية حصول المقاولين على الزبائن الذين سيختارون منتجاتهم وخدماتهم الجديدة.
وأما القاعدة رقم ستة فهي ما يبسطه الفصل السادس استغلال ضعف الشركات المؤسسة. إذ يفحص هذا الفصل كيف تستطيع كمقاول تقني أن تستثمر ضعف الشركات المؤسسة لتطوير مشاريع تقنية جديدة عالية الأداء وشرح لماذا تربح الشركات المؤسسة معارك المنافسة ضد الشركات الجديدة في أغلب الأوقات.
ويعرض افصل السابع لـ(إدارة الملكية الفكرية) حيث يناقش هذا الفصل الأفكار الأساسية وراء تخصيص العائدات للابتكار ويشرح لماذا يكون الأمر سهلاً بالنسبة للشركات المؤسسة لتقليد منتجات وخدمات المقاولين الجديدة بوضع قاعدة عمل لفهم أهمية تطوير خطة للحيلولة دون التقليد. كما يناقش الفصل الثامن موضوع تخصيص العائدات للابتكار ويناقش هذا الفصل طرقاً عدة لكسب عائدات تقديم منتجات وخدمات جديدة، بما فيها ضمان السيطرة على المصادر وتأسيس الشهرة واستثمار منحنيات التعلم والتحول إلى المحرك الأول واستثمار الأصول المتممة في التصنيع والتسويق والتوزيع.
وأما الفصل التاسع فهو يدور حول اختيار النموذج التنظيمي الصحيح فيشرح هذا الفصل كيف أنه لا يترتب عليك دائماً ابتكار شركة جديدة تمتلك كل مراحل سلسلة القيمة من تطوير المنتج إلى التصنيع إلى التوزيع كطريقة لاستثمار فرصة ما. وأخيراً يشرح الفصل العاشر عملية إدارة الشك، والمجازفة فيبن كيف يدير المقاولون الناجحون الشك في عملية تطوير الشركات التقنية الجديدة، ويبين التحديات التي يفرضها الشك على الشركات التقنية الجديدة، ويشرح لماذا يتوجب أن يقلل المقاول من الشك ويخص المساهمين بقدر أكبر من العائدات كطريقة لإدارة مشكلة البداية.