وصف الكتاب
إن الولاء للإسلام حق أمته الكبرى في كل قطر تحيا فيه، وإن تجديد الدعوة له داخل الوطن الإسلامي وتطبيق شرائعه، ونشر ثقافته، وإلتزام قيمه، ورشف حِكَمه حق كل مجتمع يكون المسلمون فيه كثرة واضحة.
وهذا يقتضي أن نستجيب للإصلاح بإعتباره ضرورة مجتمعية حضارية لا مفرّ من إطلاقه على نور من الله وبرهان، دون تعثّر ولا تردد.
وحتى تبلغ الدعوة الإسلامية أهدافها تحتاج إلى أربعة أمور، وضَّحها الداعية الإسلامي الكبير الأستاذ محمد الغزالي رحمه الله هي: أولاً: منع الفتنة، ثانياً: عرض الدعوة على الجماهير عرضاً صحيحاً، ثالثاً: نشر الثقافة الإسلامية على نحو يرسّخ مفاهيم الدعوة، رابعاً: النظر فيما بذل من جهود وفتح من آفاق ومعالم وما تمَّ من تقدّم هل بلغ ذلك مداه وفق الخط الإسلامي المرسوم والهدف المأمول؟...
لذلك، فإن عودتنا الواعية للدعوة إلى الإسلام هي عودة الروح إلى الكيان شبه الهامد منّا لينبعث هذا الكيان بطاقاته الهائلة ليؤدي واجبه تجاه الله وتجاه نفسه وأمته، وتجاه الإنسانية الحائرة.
وقد ضم هذا الكتاب خمسة فصول وخاتمة، وهي: الفصل الأول: ",المدخل الدعوي",، الفصل الثاني: ",على درب الدعوة",، الفصل الثالث: ",مناهج الدعوة وأساليبها",، الفصل الرابع: ",الإصلاح",، الفصل الخامس: ",نماذج إصلاحية",، الخاتمة: ",المستقبل للإسلام",.
من هنا جاء هذا الكتاب وهو مجموعة رؤى تراكمت عبر السنين للإسهام في إعداد جيل من الدعاة يجيدون فنون الدعوة ويدركون أبعادها، ويجتهدون في الوفاء لها.