وصف الكتاب
يصنف بعض المفكرين الاقتصاديين الزكاة كضريبة، وإنها نوع من أنواع الضرائب مستندين في ذلك إلى تشابه المفهوم، والهدف، وهم يرون أن الزكاة تشبه الضريبة في مفهومها، وعناصرهما، متشابهة، ومشتركة في المفهوم، والاصطلاح، والتعريف. وهم يرون أن الزكاة تشبه الضريبة في الأهداف التي تحققها سواء أكانت مالية، أو اقتصادية أو اجتماعية. وهم يدعمون هذا التشابه بين الزكاة، والضريبة بشعارات، ومؤيدات وأهمية: كالديمقراطية، والمساواة أمام القانون، ومن ثم لتحقيق مآربهم الخبيثة، ومقاصدهم السيئة بإلغاء الزكاة، والجزية ما دامت الزكاة ضريبة، والجميع من أفراد المجتمع الإسلامي مسلمين، ونصارى يدفعونها. ولكن للدكتور ",غازي عناية", نظرة أخرى إذ هو يرى أن الزكاة ليست ضريبة، وإنما هي عبادة مالية، وما التشابة بينهما سواء في المفهوم، أو الهدف إلا تشابه شكلي ليس إلا، وأنه لا تشابه بين الزكاة والضريبة، وإن لكل منهما مفاهيمه، ومبرراته، وأنواعه، ومجالاته، ووظائفه. ولتأكيد ذلك فقد عني بوضع هذه الدراسة المقارنة بين الزكاة والضريبة مقسماً إياها إلى ثمانية أبواب جاءت عناوينها كما يلي: الباب الأول: التعريف بالضريبة والزكاة، الباب الثاني: نظريات سلطة الدولة في فرضية الضريبة والزكاة، الباب الثالث: قواعد توزيع العبء التكليفي للضريبة، والزكاة، الباب الرابع: الأنظمة العامة وأنواع الضريبة والزكاة، الباب الخامس: تسويه الضريبة والزكاة، الباب السادس: الازدواج في الضريبة، والزكاة، الباب السابع التهرب من الضريبة، والزكاة، الباب الثامن: الاستخدام الوظيفي للزكاة.