وصف الكتاب
لا أحد يستطيع أن ينكر أن الحياة اليومية؛ والجدل والسجال الذي يسيطر على كثير من حديث الناس؛ له صلة وثيقة بالاقتصاد؛ مهما علا أو قل شأن هذا الإنسان. ولكن أين تكمن الأهمية الكبرى لفهم ماهيّة هذا المسمى ب",الاقتصاد",؛ والتعامل معه، أو التكيّف من خلاله، أو فهم حقيقة هذا المصطلح في ظل التعقيدات البينية –الحالية- التي تعصف بالاقتصاد العالمي، وتأثيرها في السوق المحلي أو العالمي، وفهم قيمة الإنتاجية وعلاقته برأس المال، ومن ثم مدى تأثير ذلك، على السلع والخدمات التي يحتاجها جميع أفراد المجتمع، بشكل يومي. ومن أجل وصول المعلومات بسهولة ويسر؛ وخاصة ما يتعلق بهذه الحياة الاقتصادية اليومية الشاملة؛ لهذا جاء هذا ليخاطب جميع فئات المجتمع المهتمين بالشأن الاقتصادي من مختصين وغير مختصين. ويلقي الكتاب؛ الذي بين أيدينا؛ الضوء على أهم القضايا الاقتصادية بلغة سهلة، وميسرة وخالية من التعقيد، فهو كتاب يأخذ بالاعتبار التطورات الاقتصادية المعاصرة، ومن هنا جاءت تسمية الكتاب ",الاقتصاد... لغير الاقتصاديين",. حيث تكمن أهمية هذا العمل في أن أسلوبه جديد وميسر لمختلف القراء، بغض النظر عن خلفياتهم العلمية والأكاديمية ومستوياتهم المعرفية. ويحمل الكتاب؛ كل المعاني الدلالية ذات الاختصاص بأسلوب سهل مبسط، يشرح فيه المؤلف و يوضح الأمور والمصطلحات الاقتصادية بما يفي بغرض توصيل الفكرة الاقتصادية المرجوة من العرض بحيث يستطيع القارئ العادي استقراء النظرية الاقتصادية، للوصول إلى الاستدلال. وقد أراد مؤلف الكتاب، من إعداده، أن يبين كيف يعمل السوق، موضحاً المصطلحات والمفاهيم الاقتصادية المتداولة يومياً، والتي تؤثر على حياتنا بشكل مباشر وغير مباشر، كي نستطيع فهم ما يدور حولنا من علاقات إنتاج، وعلاقات عمل وغيره. واستطاع المؤلف؛ ترتيب موضوعات الكتاب، بالطريقة التي تعرض فيها الكتب الاقتصادية المقررة في الجامعات، فقد طرح كيفية معالجة المشكلة الاقتصادية، وقضايا الاقتصاد الجزئي والكلي، والمؤسسات المالية والاقتصادية والعالمية، والقضايا الاقتصادية المعاصرة. ومن ثم تم إفراد فصلا كاملا، لقيادات الفكر الاقتصادي على مدار الأربعمائة سنة الماضية. واختتم الكتاب بملحق مفردات اقتصادية ",انجليزي- عربي",. وقد احتوىالكتاب تسعة أقسام، كما أراد المؤلف أن يقسمها، حيث جاء القسم الأول معالجاً لموضوع الأسواق من خلال ثلاثة فصول، تناولت على التوالي: المشكلة الاقتصادية، الأنظمة الاقتصادية، العرض والطلب. فيما جاء القسم الثاني متناولاً الاقتصاد وهيكل السوق، من خلال ثلاثة فصول، كانت على التوالي: سلوك المستهلك، التسعير والإنتاج والمنافسة، توزيع الدخل. واستطاع المؤلف في القسم الثالث أن يتعرض للأداء الاقتصادي العام من خلال أربعة فصول: الناتج الوطني، العرض الكلي والطلب الكلي، الاستهلاك والادخار والاستثمار، النقد والمؤسسات المالية. وفي القسم الرابع تحدث المؤلف عن الدولة وفشل السوق، مستعرضاً دور الدولة في الاقتصاد، والأهداف والمؤشرات، وواصفاً البطالة والتضخم. أما في القسم الخامس، فقد استعرض النمو الاقتصادي والعوامل المؤثرة والمحددة لهذا النمو، مشيراً إلى المصادر الطبيعية والتراكم الرأسمالي ونسبة الادخار والعامل البشري. وبما أن النمو والتنمية شيئان مختلفان، استطاع المؤلف أن يوضح الفروقات من خلال شرحه للتنمية البشرية، وعمليات التنمية بشكل مطلق، وسياسات وأهداف التنمية، ومن ثم المساعدات الدولية. وفي القسم السادس، عرج المؤلف على تعريف البنك الدولي وصندوق الدولي ومنظمة التجارة العالمية كمؤسسات مالية واقتصادية دولية. وفي القسم السابع من الكتاب، عرف بعض القضايا الاقتصادية المعاصرة، مثل غسيل الأموال والسوق السوداء والفساد والمجاعة والعولمة الاقتصادية والكساد الاقتصادي. فيما تحدث الفصل الثامن عن علماء اقتصاديين مشهورين، منهم من أضاف نظريات اقتصادية هامة، ومنهم من قام بتغيير بعض النظريات. ... الكتاب، بمضمونه، عبارة عن موسوعة مصغرة لمن يريد الاطلاع على ماهيّة الاقتصاد أياً كان نشاطه الاقتصادي، أو مستواه الأكاديمي والعلمي. فمن خلال المعلومات المحتواة في الكتاب؛ تستطيع أن تراقب أي أداء اقتصادي، وتنتقده، أو تتفاعل معه.
من المفترض أن يكون هذا الكتاب مقدمة ضرورية لكل المهتمين في الشأن الإقتصادي من مختصين وغير مختصين، وهو يأخذ بالإعتبار التطورات الإقتصادية المعاصرة، ويلقي الضوء على أهم القضايا الإقتصادية بلغة سهلة وميسرة وخالية من التعقيد ومشتملاً على: ",الأسواق والنماذج الإقتصادية",، ",الإقتصاد وهيكل السوق",، ",الأداء الإقتصادي العام",، ",فشل السوق وتدخل الدولة",، ",مواضيع وسياسات إقتصادية",، ",المؤسسات المالية والإقتصادية العالمية",، ",قضايا إقتصادية معاصرة",، ",نخبة من أشهر المفكرين الإقتصاديين",.
إن خلو هذا الكتاب من الرسوم البيانية والمعادلات الرياضية هو ما يميزه عن كل ما كتب من مقدمات ومبادئ في الإقتصاد، كما أن لغته الميسرة تجعله صديق القارئ المهتم بالموضوع الإقتصادي من طلبة جامعيين ومهنيين وغيرهم.