تتوقف تجارة البلد على موقعها وحاصلاتها وصناعتها، وعلى طرق التجارة التي تمر بها، وما يجاورها من الأقطار الأخرى.

وتمتاز الموصل بخيراتها الوفيرة، تكثر فيها زراعة الحبوب والبقول والأثمار والفواكه، كما تربى المواشي والحيوانات والخيول في السهول الواسعة التي تحف بها، فهي من المناطق الخصبة الغنية بحاصلاتها الزراعية والحيوانية، وتلتقي بها عدة طرق تجارية، تصل بين جناحي الهلال الخصيب ومنها تؤدي إلى أقطار الشرق والغرب، فهي من المراكز المهمة في توزيع التجارة منذ أقدم العصور إلى يومنا هذا.

يتناول هذا الكتاب تجارة الموصل في اختلاف العصور، وهو عبارة عن مقالات نشرها المؤلف سعيد الديوه جي في مجلة غرفة تجارة الموصل سنة 1974م. وقد قام الدكتور أبي سعيد الديوه جي بإعادة طبعها وتعزيزها بالصور عن أسواق ومهن وصور متعددة عن مدينة الموصل، كما أضاف فقة عن ماهية الأكلاك من مصادر حديثة.